عباس: مفاوضات السلام تنطلق بعد غد برعاية أميركية مباشرة

توقعات بالإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين قبل عيد الفطر.. وأبو مازن إلى القاهرة خلال يومين

TT

بينما يتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية اليوم موافقتها على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المسجونين لديها منذ ما قبل أوسلو، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، المتوقفة منذ ثلاث سنوات، ستستأنف مجددا الثلاثاء المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، إذ «سيلتقي وفد فلسطيني مع نظيره الإسرائيلي، ثم تبدأ الطواقم بالعمل على الملفات التفاوضية»، على حد وصفه.

وأضاف أبو مازن في لقاء مع صحافيين وكتاب بمكتبه في رام الله، أن «المفاوضات ستكون برعاية مباشرة من الجانب الأميركي الذي سيراقب عمل الوفود حتى في غرف التفاوض»، مشيرا إلى أن الراعي الأميركي اختار مارتن أنديك ليقوم بهذا الدور.

وأكد عباس أنه لم يتنازل عن أي من مطالبه بخصوص مسائل حدود عام 1967 والمستوطنات والأسرى. وقال إن المفاوضات هي أحد الخيارات التي يملكها وليس جميعها، مضيفا أن «المفاوضات ليست سبيلنا الوحيد ولكنها أحد الخيارات، مع تمسكنا بثوابتنا الوطنية الفلسطينية التي لم نتنازل عنها. لدينا دائما ما نقوله كفلسطينيين، وهناك خطوات أخرى ممكنة لكن لن نعلن عنها الآن».

وحول إطلاق المفاوضات وسط وجود معارضة فلسطينية واسعة، أجاب عباس: «كانت هناك معارضة للتوجه إلى الأمم المتحدة، ولكن بعد النجاح الذي تحقق تبين أن تلك الانتقادات والرفض لم يكن في محله». وردا على سؤال حول الموقف من المستوطنات بعد إعلان إسرائيل أنها لن تجمد البناء، قال أبو مازن: «نحن رفضنا حتى مناقشة قضية مستوطنات كبرى وصغرى لأن ذلك يعني الاعتراف بها ونحن لا نعترف بالاستيطان غير الشرعي».

وطمأن عباس مستمعيه بشأن إطلاق سراح الأسرى، قائلا إن الأخبار ستحمل لأهالي الأسرى بشرى كبيرة، خلال يومين، من دون أن يدخل في التفاصيل. وفي هذا الصدد، صرح مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن الحكومة سوف تصوت على مبادرة للإفراج عن أسرى فلسطينيين وتشكيل لجنة وزارية للتعامل مع المسألة. كشفت مصادر إسرائيلية أمس أن تل أبيب وافقت على رفع عدد الأسرى المنوي الإفراج عنهم من 82 سجينا إلى 104، على أن يطلق سراحهم على مراحل تتزامن مع بدء المباحثات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ترفض الإفراج عن 22 أسيرا بحجة أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وطالما كان هذا هو موقف جميع الحكومات الإسرائيلية السابقة في صفقات مختلفة. وكانت مصادر في ديوان نتنياهو صرحت في وقت سابق أنه لن يتم الإفراج عن «سجناء إسرائيليين».

وفي غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية أن أبو مازن سيزور القاهرة خلال اليومين المقبلين حسب تطورات الأوضاع في مصر.