فتح نحو 400 مركز جديد في المناطق النائية بأفغانستان لتسجيل الناخبين الجدد استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل (نيسان) 2014، في استحقاق حاسم لمستقبل البلاد. وبدأت المرحلة الأولى من التسجيل في 26 مايو (أيار) الماضي مع فتح 41 مركزا، معظمها في مدن ولايات البلاد الأربع والثلاثين.
وأعلن فاضل أحمد مناوي، رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة، في مؤتمر صحافي بكابل، أن نحو «399 مركز تسجيل فتحت أمس، خصوصا في قرى أفغانستان».
وتشمل عملية التسجيل نحو أربعة ملايين شخص بين ناخبين جدد وناخبين فقدوا بطاقاتهم، وتعد أفغانستان حاليا 16 مليون ناخب.
وأقر مناوي بأن التسجيل قد يكون صعبا في بعض مناطق البلاد مثل هلمند (جنوب) معقل حركة طالبان المتمردة، حيث لم يتمكن الإقليم من تسلم مستلزمات التسجيل.
وقال: «إذا لم يتحسن الأمن في بعض الأقاليم، فسنستخدم المراكز المتوافرة في مناطق أخرى لتسجيل الناخبين».
وتحدد موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من أبريل 2014، يتبين بعدها خليفة الرئيس حميد كرزاي الذي يقود البلاد منذ الإطاحة بنظام طالبان في 2001، لكن لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، طبقا للدستور.
وستجري الانتخابات في أجواء دقيقة جدا، لأنها تتزامن مع الانسحاب الكثيف للقوة الدولية لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان (إيساف) التي سيكون عددها الأكبر قد انسحب من البلاد بحلول 2014، وذلك بعدما حقق المتمردون تقدما خلال السنوات الأخيرة. وقال رئيس اللجنة الانتخابية: «رغم أننا نظل متفائلين بشأن الانتخابات نتوقع حصول مشاكل نظرا للوضع في أفغانستان».