اليابان تدفع باتجاه التخلي عن عقيدتها العسكرية السلمية

طوكيو تكشف عن خطط لتملك طائرات «درون».. وبكين تحذر

الرئيس الفلبيني بنينيو أكينو (يمين) يستعد لمصافحة ضيفه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في القصر الرئاسي بمانيلا أمس (أ.ف.ب)
TT

حاول رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أمس، طمأنة دول آسيا والباسفيك إزاء خطط مقترحة لتعزيز القوات المسلحة لبلاده في ظل تصاعد التوتر مع الصين. وقال آبي في مانيلا في ختام جولة شملت ثلاث دول في جنوب شرقي آسيا: «رؤيتي هي أن السلام والاستقرار الإقليمي هما المقدمة، ليس فقط لليابان، ولكن لمنطقة آسيا والباسفيك أيضا». وأضاف آبي أن الزيارة سمحت له بشرح خطط اليابان العسكرية، «حتى لا يتولد لدى دول المنطقة أي سوء فهم. بعد الحرب العالمية الثانية، تسهم اليابان مع الولايات المتحدة حقيقة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وإننا نعتزم أن نواصل لعب ذلك الدور».

وكانت وزارة الدفاع اليابانية قد أصدرت الجمعة تقريرا مؤقتا بشأن مراجعة برنامجها الوطني للدفاع، يدعو إلى تقوية قواتها المسلحة وإمكانية الحصول على قدرات لمهاجمة قواعد العدو. ويدعو التقرير إلى شراء طائرات من دون طيار للمراقبة، وتشكيل وحدة لمشاة البحرية لحماية الجزر النائية، وبصفة خاصة تلك المتنازع عليها مع الصين، وتقوية قدرة اليابان على إرسال قوات إلى الجزر المتناثرة على مسافات بعيدة. وقال آبي إن مراجعة البرنامج الوطني الخاص باليابان ودستورها السلمي مستمر، وسوف تكون مبادئ السيادة وحقوق الإنسان وحق الدفاع الذاتي الجماعي هو الدليل الإرشادي له. وأضاف: «نعمق مناقشاتنا بشأن الشكل المناسب للدستور الياباني المعاصر على أساس التغيرات في المناخ الأمني والمجتمع الدولي ككل». ويتضمن دستور اليابان، الذي تمت صياغته بعد الحرب العالمية الثانية، مادة تحظر اللجوء إلى الحرب لتسوية النزاعات الدولية.

وتعهد آبي أيضا بتقديم المزيد من المساعدات للفلبين من أجل تأمين بحارها وسط نزاعات إقليمية مع الصين. وقال في مانيلا إن الفلبين «شريك استراتيجي» لليابان، «وإنني أعتزم المضي قدما في الدبلوماسية الاستراتيجية التي ستسهم في تحقيق السلام والازدهار الإقليمي والعالمي».

وردا على التقرير الياباني، حثت وزارة الدفاع الصينية، أمس، المجتمع الدولي على التعامل بحذر مع الخطط العسكرية المقترحة من قبل اليابان. وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت: «الأجزاء الخاصة بالصين في التقرير الياباني تلعب على الأوتار القديمة وتبالغ في تقدير التهديد العسكري من الصين لأسباب خفية». وأضافت: «هذا العام تحججت اليابان بجميع الذرائع للتوسع في تملك الأسلحة مسببة توترات في المنطقة. هذه التحركات تتطلب أقصى درجات الحذر من الدول المجاورة في آسيا ومن المجتمع الدولي».