مسؤولون من أربعين دولة يشاركون في مراسم تنصيب روحاني

خلاف في إيران حول احتمال حضور خاتمي

TT

تستعد إيران لتنصيب رئيسها الجديد حسن روحاني الأسبوع المقبل، على أمل تحسين علاقات طهران مع دول عدة تراجعت خلال رئاسة محمود أحمدي نجاد. وقال رئيس قسم المراسم في مجلس النواب الإسلامي، محمد ثرب، للصحافيين، أمس، إن «قادة ومسؤولين من 40 بلدا سيشاركون في حفل أداء روحاني اليمين الدستورية».

وأكد ثرب حضور رؤساء دول أفغانستان وأرمينيا وغينيا بيساو وقرغيزستان ولبنان وكوريا الشمالية وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وتوغو.

ولم يكن بمقدور جميع رؤساء الدول حضور الحفل، حيث أكدت عدة دول أنها سترسل وزراء، ورؤساء البرلمانات ونواب الرئيس ونواب وزراء الخارجية لحضور الحفل. فأعلن عدنان محمود، السفير السوري في طهران، أن رئيس وزراء بلاده، وائل نادر حلقي، سيشارك في الحفل. وأعلنت روسيا، والجزائر، وأذربيجان، والكونغو وعمان أنها ستوفد رؤساء البرلمانات. ويذكر أنه لم يتم توجيه دعوة للولايات المتحدة وإسرائيل لحضور حفل التنصيب، حيث لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، بينما دول مثل المملكة المتحدة قررت مقاطعة الحفل.

وأضاف ثربي أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد سيكونان بين حضور هذا الحدث.

ويرى الكثير من المحللين ووسائل الإعلام في تحرك إيران لدعوة زعماء العالم لحضور حفل تنصيب روحاني محاولة لتحسين العلاقات مع الغرب. أدت هذه التكهنات إلى مزاعم تقول إن إيران تسعى لبدء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.

فأوضح تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الجمعة الماضي، أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قال لمسؤولين أميركيين هذا الشهر إن إيران راغبة في عقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها للطاقة النووية. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، رفض المزاعم الخاصة برغبة طهران في الدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن برنامج الطاقة النووية في البلاد.

ورغم احتلال قائمة الضيوف الأجانب العنوان الرئيس في وسائل الإعلام الدولية، فإن هناك خلافا في إيران، حول دعوة الرئيس السابق محمد خاتمي لحضور الحفل.

وقد قوبلت الدعوة بأصداء سلبية وإيجابية من أعضاء البرلمان الإيراني، حيث انتقد النواب المحافظون دعوة خاتمي لدعمه الحركة الخضراء بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009.

رغم ذلك، قال المشرع الإيراني، إسماعيل جليلي، إن هؤلاء النواب من أصحاب هذا الرأي هم «أقلية داخل البرلمان».

وأضاف جليلي: «تؤيد غالبية البرلمان دعوة الرؤساء السابقين إلى حفل تنصيب روحاني، وسوف يشارك خاتمي وأحمدي نجاد».

سيحضر الضيوف حفل أداء روحاني اليمين الدستورية في الرابع من أغسطس (آب) الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي في طهران، بعد يوم واحد من اعتماده من قبل مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي.