مقتل ثمانية من البيشمركة الكردية بهجوم انتحاري في طوزخورماتو

كردستان تشدد إجراءاتها الأمنية تحسبا من لجوء سجناء «القاعدة» الهاربين إليها

عراقيون يتجمعون في مكان هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية لقوات البيشمركة الكردية في بلدة طوزخورماتو أمس (رويترز)
TT

قتل ثمانية من أفراد البيشمركة الكردية وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم انتحاري استهدف موكبهم في مدينة طوزخورماتو التي تعتبر من المناطق المتنازع عليها وتدار بصورة مشتركة بين قوات الجيش والشرطة العراقية ووزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان.

وصرح مصدر أمني في طوزخورماتو لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعد هروب المئات من سجناء تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى من سجن أبو غريب، قامت القوات الأمنية في أرجاء المنطقة بتكثيف دورياتها لحماية الأمن في تلك المناطق والبحث عن الفارين، ولذلك كانت مفرزة مشتركة من قوات الآسايش (الأمن) والبيشمركة التابعة لوزارة الداخلية في إقليم كردستان عائدة فجر اليوم (أمس) من دورية خارج مركز القضاء، وعند وصولها إلى قرب منطقة المعارض تعرضت لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة كانت رابضة هناك بانتظارهم مما أسفر عن سقوط 8 قتلى وجريحين تم نقلهما إلى المستشفى».

وأضاف المصدر الأمني أن «جميع الضحايا من القتلى والجرحى هم من الكرد ومن سكان القضاء تم تعيينهم بالقوات الأمنية التابعة لحكومة إقليم كردستان».

في غضون ذلك، شددت السلطات الأمنية في إقليم كردستان إجراءاتها الأمنية حول مداخل المدن الرئيسة بكردستان تحسبا من لجوء الهاربين من السجون العراقية إليها. وقال عصمت أركوشي مدير عام جهاز الأمن (الآسايش) في إقليم كردستان في تصريحات نقلها موقع «روداو» إن السلطات أحكمت سيطرتها ومراقبتها لبعض المناطق التي يشتبه بأن يلجأ إليها الهاربون من السجون العراقية لدخول مراكز المدن في كردستان، وإن «أفراد (الآسايش) يتابعون عن كثب أوضاع تلك المناطق، ويراقبون الداخلين والخارجين منها، وفي حال تم إلقاء القبض على أي من الهاربين من تلك السجون فسيتم تسليمهم إلى السلطات في بغداد».

وأضاف أركوشي: «هناك تنسيق وتعاون مشترك بيننا وبين السلطات الأمنية العراقية لتعقب هؤلاء، ونتبادل المعلومات فيما بيننا للتعرف عليهم وإلقاء القبض عليهم، وأبلغنا جميع منتسبينا بهذه المعلومات وهم يترصدون الهاربين ويسيرون دوريات بأرجاء المنطقة لتعقبهم». وفي تطورات أمنية أخرى، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «شخصين قتلا وأصيب ثمانية آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة مدنية في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس حصيلة الضحايا. وفي البصرة (450 كلم جنوب بغداد) قال المتحدث باسم شرطة البصرة العقيد كريم الزيدي إن «مسلحين مجهولين اغتالوا أحد العاملين في شركة نفط الجنوب، في منطقة أبو الخصيب» إلى الجنوب من البصرة. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في انفجار عبوة لاصقة على سيارة عقيد في شرطة البصرة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.