مظاهرة احتجاجية للصحافيين في كردستان

المطالب تتركز حول تنفيذ قوانين الصحافة والمعلومات

TT

قاد «مركز الميترو» للدفاع عن الحريات الصحافية مظاهرة في أربيل، أمس، للاحتجاج على وقف العمل بقانون تنظيم العمل الصحافي في المنازعات القضائية، وعدم تفعيل قانون الحصول على المعلومات الذي شرعه البرلمان الكردستاني لتحقيق العدالة في إعطاء المعلومات للصحافيين ووسائل الإعلام.

وأكد رحمن غريب رئيس المركز في السليمانية أن «الانتهاكات بحق الصحافيين زادت في الفترة الأخيرة؛ فهناك اعتداءات متكررة على الصحافيين من الإهانة وكسر الكاميرات والتهجم عليهم، لكن السلطات في كردستان لم تحاسب حتى الآن أيا من هؤلاء المتجاوزين على الصحافيين، على عكس إسراعها بمحاسبة الصحافيين وتقديمهم للمحاكم عندما يشكو منهم المسؤولون، وهذا أمر غير عادل. بالإضافة إلى أن المحاكم الكردستانية ما زالت لا تعتمد على قانون تنظيم العمل الصحافي رقم 35 الصادر عن البرلمان الكردستاني عام 2008، في المنازعات التي يكون الصحافيون طرفا فيها، فهناك كثير من القضايا تحسم بقانون العقوبات». وحول أسباب اختيار أربيل للتظاهر، قال غريب: «أربيل عاصمة كردستان، والحال أن الانتهاكات لا تنحصر في منطقة محددة، بل هي حالة عامة تشمل جميع المناطق، لكننا اخترنا أربيل للتظاهر، لنلفت نظر الحكومة التي مقرها بأربيل، ورفعنا مذكرة احتجاجية إلى رئيس الحكومة عن طريق محافظ أربيل نوزاد هادي، الذي كان موقفه إيجابيا ومشرفا معنا، وساند مطالبنا بضرورة وقف الانتهاكات، ووعد بتسليم المذكرة إلى رئيس الحكومة».

وحول المطالب، أكد رئيس مركز الميترو أن «المطالب تتحدد أولا بتوسيع الحريات الإعلامية في الإقليم بشكل عام، فهناك تضييق واضح لتلك الحريات، وثانيا تفعيل قانون العمل الصحافي والعمل بموجبه في كل النزاعات والقضايا التي تحال إلى المحاكم، لأن هذا القانون هو الضمانة الوحيدة للدفاع عن حق الصحافي، وثالثا بدء تنفيذ قانون حق الحصول على المعلومات الصادر مؤخرا عن البرلمان والمصادق عليه من قبل رئيس الإقليم، إلى جانب توصية دوائر وأجهزة الأمن بتغيير سلوكها، وتعاملها مع الصحافيين، ووقف الاعتداءات عليهم».