القبارصة الأتراك يدلون بأصواتهم قبل المباحثات بشأن مستقبل الجزيرة

الحزب التركي الجمهوري لن يحقق الأغلبية وتوقع تشكيل حكومة ائتلافية

رئيس الوزراء القبرصي التركي إرسين كوجك الذي تولى مقاليد السلطة في 2009 يدلي بصوته في العاصمة نيقوسيا أمس بعد أن خسر تصويتا بحجب الثقة عن حكومته (أ.ف.ب)
TT

توجه مواطنو شمال قبرص إلى صناديق الاقتراع، أمس، للإدلاء بأصواتهم لاختيار برلمان جديد للدولة التي تحظى باعتراف تركيا فقط.

ويتنافس نحو 250 مرشحا من خمسة أحزاب وسبعة مستقلين لشغل 50 مقعدا برلمانيا. ويشار إلى أنه يحق لنحو 173 ألف شخص الإدلاء بأصواتهم. وقد تمت الدعوة لإجراء انتخابات قبل موعدها بعام بعدما خسرت حكومة رئيس الوزراء إرسين كوجك، التي تولت مقاليد السلطة في 2009 تصويتا بحجب الثقة، بعدما انسحب ثمانية أعضاء في البرلمان من حزب الوحدة الوطنية الذي ينتمي له، في مايو (أيار) الماضي، وسط حالة من الغضب إزاء إجراءات التقشف. وتولت حكومة تسيير أعمال إدارة البلاد منذ ذلك الحين، برئاسة سيبيل سيبير، أول رئيسة وزراء. وضمت الحكومة الحزب التركي الجمهوري الذي تنتمي له، والحزب الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الديمقراطي المحافظ.

وتشير الإحصاءات إلى أن الحزب التركي الجمهوري سوف يأتي في المركز الأول بنسبة 40 في المائة من الأصوات، ليحل حزب الوحدة الوطنية في المركز الثاني.

ومع ذلك، من غير المرجح أن يحظى حزب بأغلبية، ويبدو أن الحكومة المقبلة سوف تكون ائتلافية. وذكرت وسائل الإعلام أن 670 مركز اقتراع فتحت أبوابها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى (الخامسة بتوقيت غرينتش)، في قبرص التركية. ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ولكن من المتوقع أن تمتد فترة التصويت ساعة. وتأتي الانتخابات قبل إجراء جولة جديدة من مباحثات السلام في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، للتوصل لتسوية بشأن مستقبل الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.

يُذكر أن قبرص انقسمت إلى قبرص التركية الشمالية وأخرى جنوبية يونانية منذ الغزو التركي في يوليو (تموز) 1974.