الـ«آباتشي» تجري عمليات تمشيط واسعة في سيناء.. وأنباء عن تصفية عناصر إرهابية خطرة

مصدر عسكري لـ «الشرق الأوسط» : نتائج ضبط العناصر الإجرامية تؤكد نجاح الخطط الأمنية

TT

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن العمليات الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة المصرية حاليا في شمال سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية المسلحة تحقق بصفة يومية نتائج إيجابية، قائلة إن هذه العمليات أسفرت خلال يومين عن تصفية 10 من هذه العناصر المسلحة الإرهابية، بخلاف عدد كبير من المصابين. وأضافت أن القوات تمكنت أيضا من إلقاء القبض على 20 عنصرا إرهابيا خطرا من هذه العناصر، بينهم ثلاثة من الأسماء المعروفة لدى الأجهزة الأمنية، وأن إعلان أسماء هذه العناصر قد أرجئ الإفصاح عنها لدواعٍ أمنية.

يأتي هذا في وقت هاجمت فيه عناصر إرهابية «قسم ثان العريش» وكمينا للجيش بميدان المالح في سيناء، أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة ضباط. وقالت المصادر إن عناصر إرهابية تستقل سيارات دفع رباعي ودراجات نارية أطلقت النار على القسم والكمين من مسافات بعيدة، وبادلتها قوات الأمن إطلاق النار، وأن مروحية «أباتشي» تابعة للجيش تستطلع الموقف. وشهدت العريش أمس أيضا، إطلاق نار على عدة مقار أمنية وارتكازات للجيش حول «قسم ثان العريش» لم تسفر عن وقوع إصابات.

وألقت أجهزة الأمن بشمال سيناء، الليلة قبل الماضية، القبض على مجموعتين يشتبه في علاقتهما بأحداث سيناء والهجوم على نقاط الشرطة والجيش، تضم 14 شخصا، وقالت مصادر أمنية، إنه تم القبض على سبعة فلسطينيين أثناء تسللهم إلى الجانب المصري عبر نفق حدودي، كما تم إلقاء القبض على سبعة مصريين، بعد أن رصدت أجهزة الأمن اختباءهم بمناطق لزراعات الزيتون بالعريش، وقيامهم بمراقبة تحركات القوات الأمنية.

وقال شهود عيان، إن منفذي الهجوم وضعوا أربعة صناديق مملوءة بمادة «تي إن تي» بجوار مبنى قسم الشرطة، وأطلقوا النار عليها من بعد، وتفجرت ثلاثة منها بالفعل، إلا أنها لم تتسبب إلا في أضرار طفيفة في واجهة القسم الخارجية، وإصابة عدد من المجندين بشظايا.

وكانت سيناء قد شهدت خلال الأيام الماضية اعتداءات متكررة وهجمات شنها مسلحون مجهولون على نقاط أمنية وأهداف عسكرية، أوقعت عشرات القتلى من المجندين وضباط من الجيش والشرطة.

وبدأت القوات المسلحة والشرطة المدنية، أمس، عمليات أمنية في شمال سيناء، بمشاركة تشكيلات من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، في خطة لمواجهة الإرهاب والعنف ومحاصرة عناصره ومراكزه في صحراء ومدقات سيناء الجبلية، خاصة بمنطقة الشمال والوسط. وتشارك في العمليات عناصر من القوات الجوية والبحرية للسيطرة على المياه الإقليمية ما بين قطاع غزة وكل من رفح والعريش والشيخ زويد، بالإضافة إلى عناصر من القوات الصاعقة والمظلات وغيرها.

وألقت عناصر التأمين التابعة للجيش الثاني الميداني بالعريش القبض على أحد المسلحين، عقب تبادل لإطلاق النار بين أفراد التأمين بكمين البنك الأهلي، أمس، وقال مصدر عسكري إنه يجري حاليا تمشيط المناطق المحيطة بالكمين لسرعة ضبط باقي الهاربين، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار استمرار الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها مدينة العريش، وباقي مدن سيناء لضبط المسلحين والعناصر المتورطة في العمليات الإجرامية.

وقال المصدر العسكري نفسه، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «على الرغم من صعوبة الوصول إلى العناصر الإجرامية المتشددة، فإن النتائج على أرض الواقع تؤكد نجاح الخطط الأمنية»، مؤكدا مواصلة الحملات لتطهير شبه جزيرة سيناء من البؤر الإجرامية.

كما تمكنت الشرطة العسكرية، بالتعاون مع المواطنين بمنطقة المحسمة بالإسماعيلية، من ضبط اثنين من الخارجين على القانون، ضمن تشكيل عصابي يرتدي زي القوات المسلحة، ويقوم بتفتيش السيارات.