عباس يبحث مع منصور السلام وحصار غزة والمعابر

حماس تتهم فتح بـ«شيطنتها» في مصر.. والأخيرة ترد: وثائقكم مزورة

الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور لدى لقائه في القاهرة أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس (إ.ب.أ)
TT

أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) زيارة خاطفة إلى مصر، التقى خلالها الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، في ثاني زيارة لزعيم عربي إلى القاهرة، بعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عقب عزل الرئيس محمد مرسي من سدة الحكم في الثالث من يوليو (تموز) الحالي.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن أبو مازن أكد على عدم تدخل الفلسطينيين في الشأن الداخلي المصري، وبحث مع المسؤولين هناك 3 قضايا تتركز على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، وآخر مستجدات العملية السلمية، بما فيها الجهود التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وموضوع تطبيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، بما في ذلك عمل المعابر بين مصر وقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «زيارة الرئيس محمود عباس للقاهرة تعني وصوله إلى البلد الذي يحتضن القضية الفلسطينية عبر عشرات السنين». وأضاف أبو ردينة في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية «لقد جرى الحديث عن عملية السلام، وعن العلاقات الفلسطينية - المصرية، والتي سيستمر التنسيق فيها في جميع المجالات». وأضاف أن «اللقاء تطرق إلى موضوع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. والرئيس يبدي اهتماما بهذا الموضوع، بالإضافة إلى كيفية إيجاد حل للحصار القائم على قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي وإيجاد مخرج لموضوع المعابر».

وجاءت زيارة عباس لمصر في وقت توترت فيه إلى حد كبير العلاقة بين السلطة وحماس بعد اتهامات متبادلة حول التدخل في الشأن المصري.

وكانت حركة حماس نشرت وثائق قالت إنها تثبت «الدور التآمري بقيادة حركة فتح في عملية شيطنة وتشويه حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وذلك من خلال لجنة عليا خاصة بتلفيق الأخبار لتحريض الشعب المصري وقيادته على حماس». وأضافت الحركة في بيان «نحن نقدم هذه الوثائق بين يدي زيارة الرئيس عباس إلى القاهرة، والتي سيكون هدفها التحريض على حركة حماس، ومن بين ذلك دعوة القاهرة إلى اتهام حماس رسميا بقتل الجنود المصريين في سيناء زورا وتلفيقا وبهتانا» كما جاء في البيان. ونشرت حماس رسالتين يفترض أنهما من مكتب الرئيس ومن مفوضية فتح تطلب تجهيز أوراق خاصة لعرضها على القيادة المصرية وتثبت تورط حماس في الشأن المصري، لكن حركة فتح ردت فورا وسخرت من «فبركة» الرسائل. وقالت الحركة إنها تستهجن ما تقوم به حركة حماس «من حملة تشويه وتحريض وافتراء بحق الحركة وقيادتها حتى أصبح الهاجس الوحيد لحركة حماس هو التشويه والتحريض على الآخرين».

ونشرت فتح بيانا على موقعها على «فيس بوك» قالت فيه «يبدو أن حماس وقيادتها فقدوا عقلهم، وما إن نشرت تلك الوثائق المسربة على حد قولهم إلا وظهرت هفوات التزوير والفبركة الواضحة وضوح الشمس». وأضافت أن «السلطة الوطنية الفلسطينية ومنذ إعلان الدولة العام الماضي قامت بتغيير كل ترويسات المخاطبات الخاصة بها من ترويسة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ترويسة دولة فلسطين، وهو ما لم ينتبه له المصمم، إضافة إلى خطأ فادح آخر وقع به المزور وهو ترجمة مفوضية الإعلام من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، حيث تبين مع المزور أن ترجمة جملة مفوضية الإعلام هي نفسها مفوضية العلاقات الخارجية». وتابعت أن «التخبط الذي وقعت فيه حماس هو نتيجة واضحة لدورها الفاعل في تدمير مصر الشقيقة، وكل محاولاتها لإبعاد نفسها عن التهم التي وجهت لها والتي باءت بالفشل، وإن أكبر دليل على تورطها وتدخلها في الأحداث الجارية في مصر هو قناتاها الأقصى والقدس اللتان وهبتهما لجماعة الإخوان لتكونا منبرا لهم في مواجهة الشعب المصري العظيم الذي سطر أكبر ملحمة في تاريخنا المعاصر بهذا الخروج المبهر لملايين الشعب المصري الذين ملأوا الميادين والشوارع لرفض وإسقاط الإخوان المشعوذين».