وزيرة كردية تقضي سهرة رمضانية مع المسنين بلعب الدومينو

آسوس نجيب تتميز عن غيرها في أن الشعب انتخبها

الوزيرة الكردية آسوس نجيب تتناول طعام الإفطار مع نزلاء دار رعاية المسنين في أربيل أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

جميلة ورائعة لفتات الوزيرة الكردية آسوس نجيب كرمياني في المناسبات القومية والدينية، فهذه المرأة لا تكل عن نشاطاتها الميدانية، وتنتهز كل فرصة سانحة لتغادر مكتبها وتعبر أسوار وزارتها لتتابع أوضاع وهموم أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومن يحتاجون إلى الرعاية. ولذلك أحبها الناس والتفوا حولها ودعموها، فهي الوزيرة الوحيدة في تاريخ كردستان وربما وفي العالم كله التي تنتخب شعبيا.

فعندما جرى التغيير الأخير على تشكيلة حكومة الإقليم السادسة، أصر مئات الآلاف من أعضاء المنظمات الشعبية والمهنية من ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات الإنسانية غير الحكومية والمشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية على التمسك ببقاء آسوس كرمياني وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، بل إنهم وجهوا برسالة إلى الرئاسات الثلاث هددوا فيها بالتظاهر والاعتصام وإعلان الإضراب العام في حال عدم التمديد لها كوزيرة بحكومة الإقليم.

أمضت الوزيرة أول من أمس سهرة رائعة ملؤها الحب والحنان مع أكثر من 70 من المسنين والمسنات في دار الرعاية الخاصة بهم في أربيل، وأقامت لهم مأدبة إفطار شهية وبيديها ملأت لهم الأواني بأطايب الطعام. ولم تكتف بذلك بل جلست لتلعب معهم لعبة الدومينو وترتشف الشاي على وقع طرقات قطع الدومينو على الطاولة.

بهذه الالتفاتات الكريمة منها زرعت هذه الوزيرة محبتها في قلوب الناس، أعطت من جهدها ووقتها وأخذت بفي لمقابل محبة وتأييد الناس لها.