قائمة الـ23 مطلوبا أمنيا في السعودية تتقلص إلى تسعة

وزارة الداخلية تعلن القبض على «المزرع» في القطيف

TT

أعلنت السعودية، أمس، القبض على مطلوب من قائمة الـ23 مطلوبا في بلدة العوامية (شرق البلاد). وصرح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بأن الجهات الأمنية تمكنت صباح أمس من القبض على المطلوب للجهات الأمنية ضمن القائمة المعلن عنها بتاريخ 1433/2/8هـ، عباس علي محمد المزرع، وذلك بعد توافر معلومات عن وجوده وثمانية أشخاص آخرين من المطلوبين في قضايا تهريب وترويج المخدرات في أحد المنازل ببلدة العوامية، حيث جرت مداهمتهم وفق خطة أمنية محكمة والقبض عليهم. وأضاف التركي أن «رجال الأمن تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مثيري الشغب وذلك للحيلولة دون القبض على المطلوبين، وجرى التعامل مع الموقف وفق ما تطلبه الموقف، ولم ينتج عن تبادل إطلاق النار أي إصابات». ودعت وزارة الداخلية من سبق الإعلان عنهم إلى المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية «كما حذرت كل من يؤويهم أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساندة من وضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك».

وقال اللواء منصور التركي في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن الثمانية الآخرين المقبوض عليهم مع المطلوب الأمني، جرى القبض عليهم على خلفية قضايا تهريب وترويج المخدرات».

وبعد القبض على المزرع تتقلص قائمة المطلوبين للجهات الأمنية ضمن قائمة الـ23 مطلوبا إلى تسعة أشخاص، وفقا لموقع وزارة الداخلية السعودية على شبكة الانترنت، بعد أن ألقي القبض على 9 وقتل اثنان وسلم أربعة منهم أنفسهم، وجرى الإفراج عنهم بعد الاستجواب.

يذكر أنه في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2012، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن قائمة تضم 23 مطلوبا للقبض عليهم من محافظة القطيف شرق البلاد، معظمهم من بلدة العوامية التي شهدت أحداثا أمنية متفرقة على مدار العام. ومنذ إعلان القائمة لاحقت السلطات الأمنية المطلوبين، في حين سلم بعضهم أنفسهم طوعا للسلطات التي أفرجت عن أربعة منهم بعد التحقيق، وسقط آخرون في مواجهات مع قوات الأمن. وكان آخر المفرج عنهم ممن سلموا أنفسهم موسى جعفر المبيوق، الذي أفرج عنه بعد 12 يوما من تسليم نفسه للسلطات في17 يوليو (تموز) 2012، وسبقه ثلاثة مطلوبين (حسين علي عبد الله البراكي، وشاه علي عيسى آل شوكان، وعلي محمد خلفان). وفي 22 يونيو (حزيران) الماضي سقط المطلوب مرسي علي آل ربح (38 سنة)، بعد مواجهة مع قوات الأمن التي كانت تلاحقه على مدى عام ونصف العام، وذلك في حي الجميمة غرب العوامية. وقد كرر المتحدث الأمني بعد مقتل آل ربح دعوته للمطلوبين المتبقين في القائمة، وعددهم عشرة، إلى المبادرة بتسليم أنفسهم للسلطات. وأكد اللواء منصور التركي أن «قوات الأمن التي لن تتوانى في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض، لتثمن وتقدر التعاون والدعم اللذين تلقاهما من أبناء المنطقة في متابعة المطلوبين، وتطبيق النظام في حقهم»، داعيا من تبقى من المطلوبين على هذه القائمة إلى «المسارعة بتقديم أنفسهم إلى الجهات الأمنية، وإيضاح حقيقة موقفهم، وسيؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم».

يذكر أن مطلوبا آخر هو خالد عبد الكريم حسن اللباد قتل أثناء مواجهات أثناء مطاردته من قوات الأمن في 27 سبتمبر (أيلول) 2012، كما قتل أحد مرافقي اللباد، وأصيب اثنان آخران من المسلحين الموجودين معه وتم القبض على ثالث، وقالت الشرطة إن المواجهات جرت «بعد أن بادروا إلى إطلاق النار على رجال الأمن في العوامية».

وكان آخر المطلوبين الذين قبض عليهم في العوامية، المطلوب على قائمة الـ23 عبد الله بن سلمان بن صالح آل سريح، إذ قبض عليه في 29 أبريل (نيسان) الماضي، كما قبض على شخص آخر معه لكنه كان مطلوبا جنائيا.

وقال بيان للداخلية إن آل سريح ومطلوبا آخر ألقي القبض عليهما «أثناء وجودهما في موقع مخصص لبيع وشراء السيارات التالفة ببلدة العوامية، وجرى القبض عليهما بعد تبادل إطلاق النار معهما وإصابتهما في أرجلهما، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم تمهيدا لإحالتهما للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهما».

وسبق أن ألقي القبض على ستة مطلوبين آخرين، وهم بشير جعفر حسن المطلق، وأحمد شرف حسن السادة، وحسين حسن علي آل ربيع، ورضوان جعفر محمد آل رضوان، ومحمد صالح عبد الله الزنادي، ومحمد كاظم جعفر الشاخوري.