أمير الكويت يعيد تكليف الشيخ جابر المبارك رئاسة الحكومة الجديدة

رئيس السلطة القضائية يؤكد نزاهة الانتخابات * لقاء تعريفي للنواب الجدد بالبرلمان بعد غد الخميس

TT

أعاد أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تكليف الشيخ جابر المبارك برئاسة الحكومة الجديدة وطلب منه تشكيل وزارة جديدة بعد الانتخابات التي أجريت السبت الماضي، في خطوة كانت متوقعة بشكل واسع.

وجاء قرار التكليف عقب جلسة مشاورات تقليدية أجراها الأمير وفقا للترتيبات الدستورية المتبعة لتسمية رئيس الحكومة شارك فيها رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي ورئيس الحكومة الأسبق الشيخ ناصر المحمد.

وتنص المادة 56 من الدستور الكويتي الذي تعمل البلاد بمقتضاه منذ عام 1962 على أن «يعين الأمير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية ويعفيه من منصبه كما يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء».

ويعتبر الشيخ جابر المبارك الذي تسلم منصبه لأول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 سادس رئيس وزراء يرأس الحكومة الكويتية منذ عام 1963. وسبقه الشيخ صباح السالم 1963 – 1965، والشيخ جابر الأحمد 1965 – 1977، والشيخ سعد العبد الله 1987 – 2003، والشيخ صباح الأحمد 2003 – 2006. والشيخ ناصر المحمد 2006 – 2011.

وسبق للشيخ جابر المبارك، 71 عاما، أن تولى عدة مناصب قبل رئاسته مجلس الوزراء، منها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، وقبلها حمل عدة حقائب وزراية، من بينها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الإعلام، كما عمل مستشارا بمكتب أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسبقها بأن كان محافظا لمحافظة حولي وبعدها محافظة الأحمدي، وشغل كذلك منصب الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية في الديوان الأميري.

وسيختار رئيس الحكومة الجديدة أعضاء حكومته خلال الأسبوع الجاري تمهيدا لرفعها إلى الأمير وتمهيدا لصدور مرسوم تشكيل الحكومة التي يتعين عليها تأدية اليمين الدستورية أمام الأمير وأمام البرلمان الجديد المقرر افتتاحه الثلاثاء المقبل الموافق 6 أغسطس (آب)، قبل أن تؤدي أعمالها.

من جهته، اعتبر رئيس السلطة القضائية المستشار فيصل المرشد أن تضافر جهود وعمل رجال القضاء وتعاونهم مع الجهات المعنية هو الذي ساهم بإنجاح انتخابات مجلس الأمة 2013، وضمن حسن سير العملية الانتخابية، شاكرا رجال السلطة القضائية على ما بذلوه من جهود «واصلوا فيها النهار مع الليل في ظل ظروف الصيام وكانوا على قدر من المسؤولية والأمانة مما أدى إلى نجاح انتخابات مجلس الأمة 2013 في أجواء من الشفافية والنزاهة». وأشاد المستشار المرشد في تصريح صحافي له بدور وسائل الإعلام المختلفة في تغطية انتخابات مجلس الأمة 2013 منذ بدء عملية الاقتراع وحتى إعلان النتائج الرسمية وحرصهم على إظهار الوجه الحضاري لدولة الكويت من خلال نقل صورة حية مسموعة أو مرئية أو مكتوبة لما يجري داخل اللجان الانتخابية في الدوائر الانتخابية الخمس، مهنئا جميع أعضاء مجلس الأمة على فوزهم بعضوية المجلس وبارك لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على نجاح التجربة الديمقراطية. وبدوره، أشاد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بنجاح جهود العاملين في وزارة الداخلية المشاركين في تأمين الانتخابات وبالتعاون المتكامل بين كافة قطاعات وأجهزة الأمن وتواصلها مع وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة المعنية، مثنيا على المستوى الأمني المشرف والمظهر الحضاري الرائع الذي انعكس ميدانيا على أرض الواقع والنابع من إدراك ووعي وتحمل الأمانة. ومن جهته، أعلن أمين عام مجلس الأمة علام الكندري عن عقد اللقاء التنويري للأعضاء الجدد الحاصلين على عضوية مجلس الأمة 2013 والمقرر عقده بعد غد الخميس، موضحا أن اللقاء يتضمن شرح المعلومات التي تقدمها الأمانة العامة في مجال الدعم الفني والإداري للأعضاء وسيتضمن البرنامج جولة في قاعة عبد الله السالم للتعرف على نظام التصويت الآلي السري.

وعلى صعيد آخر، دعت بلدية الكويت مرشحي انتخابات مجلس الأمة 2013 إلى إزالة مقارهم الانتخابية وكل ما يتعلق بها من إعلانات ودعايات انتخابية خلال أسبوع من يوم أمس، وذكر مدير عام بلدية الكويت أحمد الصبيح في بيان صحافي أن فرق البلدية المكلفة بمتابعة أمور الانتخابات ستزيل المقار الانتخابية والإعلانات وجميع المظاهر الانتخابية بعد انتهاء الممهلة الزمنية، داعيا جميع المرشحين سواء من حالفهم الحظ بالفوز بعضوية مجلس الأمة أو من لم يفوزوا إلى إزالة جميع المقار والدعايات الانتخابية، كما ستقوم البلدية بالتعاون مع وزارة الداخلية بإزالتها بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة واحتجاز مبالغ التأمين المدفوعة كغرامة لمخالفة القانون.