انتخاب ممنون حسين رئيسا لباكستان

آصف علي زرداري تنتهي فترة ولايته سبتمبر المقبل

ممنون حسين
TT

أعلنت لجنة الانتخابات في باكستان أمس، أن النواب الباكستانيين انتخبوا ممنون حسين، مرشح الحزب الحاكم، رئيسا جديدا للبلاد. وقاطع حزب المعارضة الرئيس التصويت لاختيار الرئيس الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد كبير. وقالت اللجنة إن حسين، مرشح حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نواز شريف، حصد 432 صوتا. ويعد رجل الأعمال، 73 عاما، المنحدر من مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد من الموالين المخضرمين للحزب. وحصل وجيه الدين أحمد، القاضي السابق بالمحكمة العليا ومرشح حزب «الحركة من أجل العدالة» المعارض الذي يتزعمه لاعب الكريكيت السابق عمران خان، على 77 صوتا. ويحل حسين مكان الرئيس الحالي آصف علي زرداري، الذي تنتهي فترة ولايته البالغة خمسة أعوام في سبتمبر (أيلول) المقبل. وتكمل هذه الانتخابات عملية انتقال السلطة بين إدارتين مدنيتين للمرة الأولى منذ 66 عاما في تاريخ باكستان التي شهدت تدخلات عسكرية متكررة في السياسة. وكان حزب الشعب الباكستاني المنتمي إليه زرداري قد سحب مرشحه الأسبوع الماضي احتجاجا على قرار للمحكمة العليا بتقديم موعد الانتخابات أسبوعا، بعد أن كان مقررا لها أن تجرى في السادس من أغسطس (آب).

وسيؤدي حسين اليمين الدستورية يوم التاسع من سبتمبر في القصر الرئاسي المقرر أن يخليه الرئيس الحالي آصف على زرداري الذي سيترك منصبه في نهاية فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات.

وعاد حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف إلى السلطة في تصويت أجري في مايو (أيار) بعد الإطاحة بنواز شريف في انقلاب سلمي عام 1999. وتمثل عودة الحزب للحكم أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين في دولة حكمها الجيش لأكثر من نصف تاريخها.

وانتخب الرئيس الجديد في مجمع انتخابي يتكون من أعضاء من مجلسي البرلمان والمجالس المحلية في الأقاليم الأربعة بالبلاد.

ونظرا لهيمنة الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف على البرلمان كان من المتوقع أن يغلب رأي الرابطة حتى قبل أن يعلن حزب الشعب الباكستاني المعارض مقاطعته للتصويت احتجاجا على تغيير الجدول الانتخابي.