قتل شرطيان وأصيب ثمانية آخرون من رجال الشرطة المصرية في شمال سيناء أمس، وذلك نتيجة للهجمات التي قام بها مسلحون على مواقع تابعة لقوات الشرطة بسيناء. ومن جهته، ندد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بالاعتداءات المسلحة على قوات الجيش والشرطة في سيناء، مؤكدا أن «المساس بالجيش هو مساس بالأمن القومي لمصر».
وقالت مصادر أمنية، في تصريحات أمس، إن أحد الشرطيين، (22 عاما)، قتل بعد إصابته بطلق ناري في الصدر أثناء وقوفه بمحل خدمته أمام قسم ثالث، بينما لقي الشرطي الآخر، (29 عاما)، حتفه بعد إصابته بطلق ناري في الرأس في هجوم مسلح على إدارة الحماية المدنية بالعريش. كما أصيب ثمانية من رجال الشرطة بطلقات نارية في أماكن شتى من الجسم.
وهاجم مسلحون خزان المياه الرئيس بشارع أسيوط بالعريش، وكمينا لقوات الجيش أمام «البنك الأهلي» بالعريش، حيث أطلقوا النيران على أفراد الجيش الذين تبادلوا معهم إطلاق النار حتى اضطروهم للفرار.
وقال مصدر أمني إن مسلحين تعرضوا لإحدى سيارات الجيش أثناء تعبئتها بالمياه من الخزان، فقامت قوات الجيش بالرد عليهم. وأدى ذلك إلى إصابة جندي بالجيش بكدمات بسيطة وتم علاجه في الحال، كما هاجم مسلحون آخرون الكمين الأمني أمام «البنك الأهلي» بالعريش، حيث أطلقوا النار على أفراد الكمين وفروا هاربين.
ومن جهته، استبعد المتحدث الرسمي العسكري أن يكون قد وقع أي انفجار بالقرب من قناة السويس كما رددت بعض المواقع الإخبارية فجر أمس، وقال: «إنه بعد تحري القوات عن هذا الأمر وتمشيط المنطقة التي تردد وقوع الانفجار بها لم يستدل على أي شيء في هذا الخصوص».
وقال المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد، لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية، إن قوات تأمين قناة السويس تقوم بدورها على أكمل وجه وإن القناة آمنة تماما وإن حركة الملاحة بها تسير بشكل طبيعي.
وكانت بعض المواقع الإلكترونية قد ذكرت أن سكان منطقة الجامعة القديمة بمدينة الإسماعيلية سمعوا دوي انفجار بالقرب من مستشفى هيئة قناة السويس بالقرب من المجرى الملاحي للقناة، وهو الأمر الذي لم تؤكده أي مصادر.
من جهته، أدان شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الهجمات الإرهابية بسيناء، محذرا من «محاولات دنيئة للمساس بالجيش».. وقال الشيخ الطيب إن «المساس بجنود مصر البواسل خطر على الأمن القومي.. وسفك الدماء أو التحريض عليها حرام شرعا».
واستنكر شيخ الأزهر، في بيان له أمس، الاعتداءات المسلحة على جنود القوات المسلحة والشرطة في سيناء ومحاولات الاعتداء على المنشآت العسكرية بها. وشدد الأزهر على أن المساس بجنود مصر البواسل هو مساس بالأمن القومي، مطالبا الجميع بالحفاظ على أمن الوطن والتصدي للمؤامرات التي تريد زعزعة أمنه واستقراره.