بارزاني ينشر صورة فريدة له وهو يسبح في النهر

مفاجئا شعبه ووسائل الإعلام

صورة من صفحة مسعود بارزاني على «فيس بوك» له وهو يسبح في نهر بمنطقة بارزان في كردستان العراق حيث موطن عشيرته
TT

لم تستطع أي وسيلة إعلامية كردية أو عربية، ولا أي صحافي أو إعلامي، اقتحام الحياة الشخصية للزعيم الكردي مسعود بارزاني الذي يعد أحد الزعامات الكردية البارزة خلال العقود الماضية التي تلت انهيار ثورة سبتمبر (أيلول) التحررية التي قادها والده الزعيم الكبير الملا مصطفى بارزاني، والتي كان لمسعود دور قيادي فيها أيضا. ولذلك بقيت الحياة الشخصية لهذا الزعيم الكردي مغلقة تماما وبأقفال حديدية مبرمجة بشفرات إلكترونية لا يملك مفاتيحها سوى بارزاني نفسه.

ويعزو الكثير من السياسيين والمقربين منه أسباب هذه الصرامة في عدم السماح بكشف جوانب حياته الشخصية إلى طبيعة الخجل والتواضع المعروفين عن بارزاني، وهذا ما احترمه الكثير من الصحافيين والإعلاميين، فباتوا يرون مسعود بارزاني فقط في المناسبات السياسية والقومية والدينية، ولا يعرفون شيئا عن طبيعة حياته اليومية، ماذا يأكل، ماذا يعمل في أوقات فراغه، ما هي هواياته، وكل ما يتعلق بحياته الشخصية ويحاول الفضوليون أن يعرفوه عن هذا الزعيم الكردي الذي يعامل في معظم بلدان العالم كرئيس دولة.

بحسب نتف قليلة من المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أكدت «أن بارزاني معتاد منذ زمن طويل على ممارسة الرياضة الصباحية، فهو يقوم كعادته من النوم بوقت مبكر جدا، ويرتدي ملابسه الرياضية ويبدأ بالرياضة لأكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات، وعادة ما تكون رياضته المشي أو الهرولة أو الركض أو تسلق الجبال. وفي فصل الصيف غالبا ما يمارس رياضة السباحة وخاصة في الأنهار القريبة من منطقة بارزان، موطن عشيرته».

ولأول مرة بادر بارزاني بنشر أول صورة له على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك» وهو يسبح داخل نهر بمنطقة بارزان، وهي الصورة التي فاجأت شعبه، لأنها أول طلعة للزعيم بارزاني في غير المناسبات الرسمية أو الشعبية. وكتب بارزاني أن تلك الصورة التقطت له خلال شهر أغسطس (آب) من العام الماضي 2012 بنهر «روكوجك» بمنطقة بارزان، ما يعني بأن بارزاني، رغم تقدمه في السن، ما زال يمتلك جسما رياضيا وقدرات جسدية تعينه على ممارسة مهامه الرئاسية لعدة سنوات مقبلة.