الحكومة المصرية تفوض وزير الداخلية لفض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»

بديع والشاطر وبيومي للجنايات والجماعة تلجأ لـ«حملات طرق الأبواب»

منتقبات يلوحن من شرفتهن بإشارات النصر لمسيرة مؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي في وسط القاهرة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما يبدو أنه محاولة للإسراع بفض اعتصامي «رابعة العدوية» بمدينة نصر و«ميدان النهضة» بالجيزة المؤيدين للرئيس المعزول، فوض مجلس الوزراء المصري وزير الداخلية في اتخاذ اللازم بشأن فض الاعتصامين، واتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار أحكام الدستور والقانون. وقالت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام في مصر، إنه «استنادا لتفويض الشعب للدولة وحفاظًا على المصلحة العليا للبلاد، قرر مجلس الوزراء البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة قطع الطرق والإرهاب، اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن، وحفاظا على الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد وعلى السلم الاجتماعي وأمان المواطنين، وتكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار الدستور والقانون».

وأضافت درية شرف الدين في بيان لمجلس الوزراء أمس، أن «استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع للطرق لم يعد مقبولا، نظرا لما تمثله هذه الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين».

من جهة أخرى، قرر النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس، إحالة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، ورشاد بيومي عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، و4 قيادات إخوانية أخرى لمحكمة الجنايات، بتهمة التحريض والشروع في قتل متظاهري حي المقطم (نطاق مكتب الإرشاد).

ونسبت نيابة جنوب القاهرة للمتهمين تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين، والشروع في القتل وحيازة أسلحة ومفرقعات داخل مكتب الإرشاد، بغرض الإرهاب ضد المتظاهرين خلال أحداث المقطم.

ويواصل مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، اعتصامهم منذ عزله ويطالبون بعودته للسلطة. ولجأوا أخيرا إلى وسيلة جديدة للتعبير عن رأيهم بـ«حملات طرق الأبواب»، بعدما تراجعت الأعداد المشاركة في اعتصامهم بميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة) والنهضة (غرب القاهرة)، وبعدما فشلت دعواهم الليلة قبل الماضية لمسيرات حاشدة للمطالبة بعودة المعزول. وقال شهود عيان إن «فرقا من شباب وسيدات وفتيات الجماعة تجوب المنازل والأندية الاجتماعية والحدائق وأماكن التجمعات لفتح حوارات تهدف لخلق رأي عام داعم للرئيس المعزول مرسي».

وأكد شهود العيان أن هذه الحملات قوبلت بالرفض، رغم أن الجماعة استغلت فيها النساء والشباب الصغير وبعدت عن القيادات المعروفة في كل محافظات مصر.

وأرجع مراقبون التحول في أسلوب الجماعة إلى «تناقص الأعداد في ميداني رابعة والنهضة، وبعد تحول مسيرات ومظاهرات مؤيدي مرسي إلى اشتباكات مع المعارضين، والتي كان آخرها الجمعة الماضي أمام المنصة».

وفي السياق، سادت حالة من الهدوء التام ميدان رابعة العدوية أمس، بعد انتهاء فعاليات مظاهرة «شهداء النصر»، وقال أحد أهالي حي مدينة نصر، إن المشهد في رابعة العدوية بدا أقل من حيث الأعداد أمس، حيث قام شباب التيارات الإسلامية بتنظيف الميدان، وآخرون لجأوا إلى الخيام للنوم، فيما قام آخرون بلعب كرة القدم في الميدان.

واستنكرت حركة تمرد ادعاء جماعة الإخوان أن أحد قيادات الحركة أعلن تضامنه مع اعتصام رابعة. وقالت الحركة في بيان لها أمس، إن الجماعة قدمت الشخص على منصتها باعتصام رابعة العدوية ليسرد أكاذيب حول الحملة، مؤكدة أنها لا تعرف شخصا بهذا الاسم ولم يشترك معها أو يعمل معها ولم يكن عضوا باللجنة المركزية بها أو يتقلد أي منصب بها ولا صلة له بالحملة على أي وجه فضلا عن ادعائه بأنه «قيادي» بها.