الائتلاف السوري ينهي جولته الخارجية بوعود غربية وعربية بزيادة الدعم العسكري والمالي

TT

أكد معارضون سوريون أمس أن نتائج الجولة الخارجية التي قام بها وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بقيادة رئيسه أحمد العاصي الجربا، والتي شملت عددا من الدول الغربية والخليجية، جاءت جيدة بالنسبة للمعارضة السورية التي حصلت من جهة على وعود بتقديم أسلحة نوعية إليها، وعرضت من جهة ثانية وجهة نظرها بشأن المشاركة في مؤتمر «جنيف 2».

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية وعضو الائتلاف الوطني المعارض أنس العبدة لـ«الشرق الأوسط» إن «جولة وفد الائتلاف الخارجية كانت ناجحة جدا»، موضحا أن النقاشات في هذه الجولة تركزت على مسألتي «جنيف 2» وتسليح المعارضة السورية. وأشار العبدة إلى أن الائتلاف عرض وجهة نظره بخصوص الذهاب إلى «جنيف 2» مبديا استعداده للمشاركة باعتبار أن «القضية السورية عادلة ولا نخشى من عرضها على طاولة المفاوضات بشرط أن يتم تحديد إطار زمني».

وكان رئيس الائتلاف الوطني المعارض قد أشار، في سياق متصل، إلى أن مشاركة المعارضة في مؤتمر «جنيف 2» مرهونة بتحديد فترة التفاوض مع النظام السوري.

وأكد العبدة أن وفد الائتلاف لمس خلال جولته وجود اختلاف بين رعاة «جنيف 2» روسيا وأميركا، حول مسألة مشاركة إيران في المباحثات، ففيما ترفض أميركا هذه المشاركة، ترى روسيا أن إيران جزء من المشكلة ولا بد من أن تكون جزءا من الحل. ونفى العبدة وجود أي تناقض بالموقف العربي الداعم للثورة السورية، مشيرا إلى أن أمير قطر تميم بن حمد أكد لوفد الائتلاف تنسيقه مع المملكة العربية السعودية بخصوص الملف السوري. وأكد التطابق في الرأي العربي لناحية رفض مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2». وفي مسألة تسليح «الجيش الحر»، أكد العبدة «الحصول على وعود من دول عربية وغربية لناحية زيادة الدعم العسكري وتسليح الكتائب المقاتلة، خصوصا بعد اقتناع تلك الدول بوجوب تعديل موازين القوى لتذهب المعارضة بموقع أقوى إلى جنيف 2».