أربعة مرشحين يتنافسون على رئاسة البرلمان الكويتي.. وإعلان الحكومة الأحد

الراشد: لا معركة بل تنافس شريف * الغانم: نأمل أن نخرج من مستنقعات التأزيم

TT

دخل أربعة نواب كويتيون ساحة التنافس رسميا على رئاسة مجلس الأمة (البرلمان)، للمرة الأولى في تاريخ البرلمان الكويتي، على غير العادة حيث كان التنافس ينحصر دائما على اثنين أو ثلاثة على حد أقصى، فيما توقعت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف أن يتم إعلان التشكيلة النهائية للحكومة يوم الأحد المقبل على أقصى تقدير.

ويتعين على الفائز بمنصب رئيس مجلس الأمة الكويتي الجديد، الذي يفتتح أعماله الثلاثاء المقبل، الحصول على 33 صوتا من أصوات أعضاء المجلس، (50 نائبا) و15 وزيرا، لإعلان فوزه بالمنصب، وكذلك الحال مع نائب الرئيس وأمين السر ومراقب المجلس، وهي المناصب التي يطلق عليها داخل البرلمان اسم «مناصب المنصة» إشارة إلى المناصب التي تمكن أصحابها من الجلوس على منصة الرئاسة.

ومع إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأحد الماضي أعلن أربعة نواب خوضهم انتخابات رئاسة مجلس الأمة، وهم على التوالي بحسب إعلانهم، علي الراشد رئيس البرلمان السابق، وعلي العمير، وروضان الروضان، ومرزوق الغانم.

وسيتم اختيار رئيس المجلس بعد افتتاح الجلسة الأولى للبرلمان ويتوقع أن تجري عملية الانتخاب وسط منافسة شديدة بين النواب الأربعة إذا لم يقرر أي منهم الانسحاب قبل يوم الثلاثاء.

وبموجب المادة 28 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة المنظمة لعمل أعضائه وواجباتهم «يختار مجلس الأمة في أول جلسة له، رئيسا ونائب رئيس من بين أعضائه، وإذا خلا مكان أحد منهما، يختار المجلس من يحل محله إلى نهاية مدته ويكون الانتخاب في جميع الأحوال بالأغلبية المطلقة للحاضرين، فإن لم تتحقق هذه الأغلبية في المرة الأولى أعيد الانتخاب بين الاثنين الحائزين على أكثر الأصوات فإن تساوى مع ثانيهما غيره في عدد الأصوات اشترك معهما في انتخاب المرة الثانية، ويكون الانتخاب في هذه الحالة بالأغلبية النسبية فإن تساوى أكثر من واحد في الحصول على الأغلبية النسبية تم الاختيار بينهم بالقرعة، ويرأس الجلسة الأولى لحين انتخاب الرئيس أكبر الأعضاء سنا.

ومن جانبه، قال النائب علي الراشد: في تصريح صحافي له على هامش حفل استقباله المهنئين في ديوانه بمنطقة القادسية أن «المنافسة على رئاسة المجلس منافسة شريفة بين عدد من النواب ونسأل المولى عز وجل أن يعين من يوفق لهذه حمل هذه الأمانة وعلينا العمل بقلب واحد من أجل الكويت وألا تفرق الخلافات التنافسية بين الزملاء والإخوة، خصوصا وأن سباق الرئاسة لن يكون معركة وإنما تنافس شريف، وأنا سأكون عونا لمن يصل لسدة الرئاسة».

أما النائب مرزوق الغانم فبين أن الكويت تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، شعارها الأمل ووقودها العمل وروحها الشباب، «نطمح من خلالها جميعا أن نخرج من مستنقعات التأزيم والفرقة إلى آفاق التنمية والتعاون والعمل، ومن هذا المنطلق». وأضاف: «لإيماني بضرورة أن يقود المرحلة المقبلة فكر شبابي متجدد يعبر عن روح الأمة وآمالها وتطلعاتها، ورغبة مني في خدمة وطني وأبناء وطني بكل ما أوتيت من عزم وقوة، وبعد مشاورة أهل الرأي والخبرة والكثير من الزملاء النواب، أعلن رسميا ترشحي لمنصب رئيس مجلس الأمة للفصل التشريعي الرابع عشر، سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد، ومن زملائي وأبناء وطني الدعم والمساندة، فالمرحلة المقبلة تتطلب قيادة شابة وفكرا متجددا يعبران عن تطلعات الأمة، قيادة مؤهلة تمثل خط التوازن والاعتدال الذي جبل عليه الشعب الكويتي، وتعمل على تعزيز روح العمل والتعاون وتحمل المسؤولية، فلا مجاملة ومسايرة على حساب الوطن، ولا معارضة لأجل المعارضة وتسجيل النقاط وعرقلة مسارات العمل والتعاون».

وذكر الغانم في تصريح له على هامش استقباله المهنئين له بفوزه «لقد كان لي شرف تمثيل الأمة على مدى الفصول التشريعية الماضية، منذ عام 2006 وحتى الآن، اكتسبت خلالها الكثير من الخبرات المحلية والدولية من خلال دوري في لجان المجلس المختلفة ومكتب المجلس، كما حظيت بثقة المجتمع الدولي فنلت شرف الانتخاب لمنصب نائب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وهي خبرات شكلت مسيرتي البرلمانية وستكون عونا لي إذا ما وفقني الله في نيل ثقة المجلس وقيادة هذه المؤسسة المهمة».