مقتل سابع جندي فرنسي في مالي إثر «حادث سير»

جدل حول النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية

TT

بعد قرابة سبعة أشهر منذ انطلاق العملية الفرنسية «القط البري» في مالي، قتل سبعة جنود فرنسيين؛ ستة منهم خلال المعارك مع مقاتلي الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس مقتل جندي فرنسي سابع مساء أول من أمس إثر حادث سير وسط البلاد، كما أسفر الحادث نفسه عن جرح جندي فرنسي آخر.

وحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الفرنسية، فإن الجندي الفرنسي مارك مارتين فالي يبلغ من العمر 28 عاما، وكان قد وصل إلى مالي منذ شهرين فقط، ولديه خبرة سبع سنوات من العمل في القوات الخاصة الفرنسية.

ووقع الحادث على طريق يبعد عشرين كيلومترا من مدينة دوينتزا، الواقعة بين موبتي، وسط البلاد، ومدينة غاو كبرى مدن الشمال، حيث وقعت سيارة نقل لوجسيتي كان يركبها مع رفيقه في حفرة على جانب الطريق؛ وكانا يرافقان موكبا عسكريا فرنسيا ينقل معدات من العاصمة باماكو إلى مدينة غاو في الشمال.

يشار إلى أن عدد الجنود الفرنسيين الموجودين حاليا على الأراضي المالية يصل إلى 3200 جندي، وذلك بعد شروع الحكومة الفرنسية في سحب تدريجي لجنودها من مالي. ويعتبر الجندي الذي توفي أول من أمس، هو سابع جندي فرنسي يقتل على الأراضي المالية، حيث قتل أول جندي في اليوم الأول من التدخل 11 يناير (كانون الثاني) 2013.

على صعيد آخر، لا يزال الجدل محتدما في العاصمة باماكو بعد إعلان السلطات النتائج الجزئية للشوط الأول من الانتخابات الرئاسية الذي نظم يوم الأحد الماضي، حيث جدد أنصار المرشح للانتخابات الرئاسية ووزير المالية السابق سوميلا سيسي، رفضهم النتائج الجزئية.

وكان وزير الإدارة الإقليمية (الداخلية)، الجنرال موسى سينكوكوليبالي، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، قد أعلن تقدم الوزير الأول السابق والمرشح إبراهيما بابكر كيتا، بفارق كبير على منافسيه، وفق ما أسفر عنه فرز ثلث مكاتب التصويت.

وحسب وزير الإدارة الإقليمية، فإن كيتا يتقدم على منافسيه بفارق كبير إن تأكد فلن تكون هنالك حاجة إلى شوط ثان؛ مؤكدا في الوقت نفسه أن المرشح سوميلا سيسي جاء في المرتبة الثانية مبتعدا عن بقية المرشحين؛ فيما اعتبر منسق الحملة الانتخابية للمرشح سوميلا سيسي، غونيون كوليبالي، أن «ما أعلنه الوزير بعيد من الحقيقة، وغير صحيح ولن نتفق معه أبدا»، وفق تعبيره.

وقال غونيون كوليبالي، في تصريح للصحافيين بمقر حملة المرشح سوميلا سيسي، يوم أمس إن «ممثلهم في عمليات الفرز أخبرهم أن عمليات الفرز لا تزال عند نسبة 12%، بدل الثلث الذي أعلنه وزير الإدارة الإقليمية.. لقد فاجأتنا تصريحات الوزير».

وأضاف كوليبالي أن «وصول الوزير إلى درجة الحديث عن فوز أحد من المرشحين في الشوط الأول من الانتخابات، يعني خروجه من دوره بوصفه سلطة حيادية مهمتها إعلان النتائج الرسمية.. نحن لدينا مخاوف لأننا نحس أن هنالك من يرغب في صب الزيت على النار، وهذا قد يعيدنا بعيدا إلى الوراء».