المتحدث باسم حكومة كردستان: نيجيرفان بارزاني لن يزور أوجلان في السجن

أنقرة تستعين بقيادة الإقليم لحماية عملية السلام مع «العمال الكردستاني»

TT

يبدو أن أنقرة بدأت تستعين بقيادة إقليم كردستان العراق من أجل القيام بدور لحماية عملية السلام الحالية حاليا بينها وبين حزب العمال الكردستاني وعدم انهيارها، وتعمل على جبهتين لهذا الغرض: جبهة رئاسة الإقليم من خلال إبداء دعمها لجهود مسعود بارزاني رئيس الإقليم بعقد المؤتمر القومي الكردي المرتقب يوم 19 من أغسطس (آب) الحالي، وعلى الجبهة الثانية استعانت برئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني لإقناع قيادة العمال الكردستاني، وخصوصا زعيمه عبد الله أوجلان المسجون حاليا بجزيرة إيمرالي، للمضي بالتهدئة وقيادة المرحلة المقبلة للسلام.

وتتعثر عملية السلام بسبب تلكؤ الحكومة التركية في تنفيذ تعهداتها بتحسين أوضاع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل، وتشريع القوانين المتعلقة بتأمين الحقوق الثقافية للشعب الكردي في تركيا، مقابل تصاعد حدة التصريحات التي يطلقها قادة حزب العمال الكردستاني بوقف عملية السلام، وتحديدهم لمهلة تنتهي بنهاية الشهر المقبل لتلبية مطالب الشعب الكردي أو اللجوء إلى القتال مرة أخرى.

وكان نيجيرفان بارزاني قد التقى في أنقرة أول من أمس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وتباحث معه حول عدة قضايا أهمها عملية السلام في تركيا، والوضع السوري والمخاطر التي تتعرض لها المناطق الكردية هناك، إلى جانب الشأن العراقي، والتحضيرات الحالية لعقد المؤتمر القومي الكردي. وفي نهاية اللقاء قدم وزير الخارجية التركي هدية إلى رئيس حكومة كردستان عبارة عن ديوان شعري لمولانا خالد النقشبندي الذي يهواه نيجيرفان بارزاني منذ صغره، ووجه الوزير التركي الدعوة لبارزاني لحضور المهرجان السنوي الذي يقام في مدينة قونية التركية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام والذي يكرس لذكرى مولانا النقشبندي.

وفيما أشارت تقارير إلى أن بارزاني سيزور أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي، فإن المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، سفين دزه يي، نفى ذلك وقال في تصريحات قائلا «لا صحة مطلقا لما تداولته بعض وسائل الإعلام عن نية رئيس وزراء كردستان زيارة سجن إيمرالي»، مضيفا أنه «حسب جدول الزيارة من المقرر أن يلتقي بارزاني رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الأوضاع السياسية في المنطقة والوضع السوري».