تواصل «حرب الكمائن» في سيناء

مقتل شرطي وتدمير ستة مخازن لتهريب الوقود

TT

في إطار «حرب الكمائن» التي يخوضها الجيش المصري ضد مسلحين بسيناء، لقي شرطي بقوات الأمن المركزي مصرعه أمس في هجوم مسلح نفذه إرهابيون على كمين أمني بالعريش. وقال مصدر أمني إن إرهابيين مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي دون لوحات قاموا بإطلاق النار على كمين أمني أمام أحد الفنادق بالعريش وفروا هاربين. وأضاف أن الهجوم أسفر عن إصابة الشرطي محمود فتحي محمود (22 عاما) بطلق ناري بالبطن، وأنه توفي بعد وصوله للمستشفى متأثرا بجراحه.

وعلى صعيد الحدود الدولية مع قطاع غزة، تمكنت دوريات مشتركة من قوات حرس الحدود وعناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وهدم وتدمير 6 بيارات (مخازن أرضية) لتهريب الوقود المدعم في منطقة صلاح الدين بالقرب من خط الحدود الدولية مع قطاع غزة بطاقات تخزينية تصل إلى 828 ألف لتر. وقد تم ضبط 300 ألف لتر من السولار المعد للتهريب داخل البيارات والخزانات، وعدد من الطلمبات المستخدمة في ضخ الوقود إلى القطاع. وصرح مصدر عسكري بأنه بهذه العملية يصل إجمالي البيارات التي تم اكتشافها وتدميرها خلال الفترة من 12 يوليو (تموز) حتى الآن إلى 38 بيارة، منها 28 للسولار و10 بيارات للبنزين بسعات تخزينية تصل إلى مليونين و600 ألف لتر سولار وبنزين.

يأتي ذلك في ظل استمرار العمليات الأمنية ضد العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون بالعريش ومدن شمال سيناء، واكتشاف وتدمير الأنفاق في المناطق المتاخمة للشريط الحدودي برفح. وأحبطت قوات الأمن محاولة تفجير مدرعة بالعريش تابعة لقوات الجيش بمنطقة السبيل غرب مدينة العريش.

وأكد مصدر أمني أن مسلحين زرعوا لغما أرضيا في طريق المدرعة في طريق فرعي جنوب منطقة السبيل، إلا أن اللغم انفجر بعد مرور المدرعة بدقائق.. ولم ينتج عن ذلك أي خسائر أو إصابات للأفراد أو المدرعة.

وفي إطار تعضيد جهود الجيش والشرطة في تطهير سيناء من «البؤر الإرهابية»، قام أبناء قبيلة «العامرين» بالتوقيع على وثيقة بالدم لتأييد القوات المسلحة. وقال الشيخ محمد خضير شيخ مشايخ قبيلة العامرين البدوية بمدينة العين السخنة بالسويس إن أبناء قبيلة العامرين قاموا بالتوقيع على وثيقة وقعوا عليها بدمائهم لتأييد القوات المسلحة ومساندتها في كل ما يتخذ من إجراءات للحفاظ على أمن مصر واستقرارها والتصدي لكافة صور التطرف والعنف، مشددين على أنه لا مكان للإرهاب في مصر.

وأكد خضير في تصريحات صحافية نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أنه تم إرسال الوثيقة إلى القوات المسلحة المصرية للتأكيد على أننا جميعا في السويس نؤيد ونساند القوات المسلحة المصرية ونرغب بكل قوة في القضاء على الإرهاب وكل أنواعه والتصدي لكل من يقوم بترويع المواطنين. وأضاف خضير أن تاريخ القبائل البدوية يؤكد مساندتها للقوات المسلحة المصرية وسنظل نؤيد القوات المسلحة فهي درع الأمان في مصر.