الأسد يتفقد جنوده في داريا في عيد الجيش مبديا الثقة بالنصر في مواجهة «أشرس حرب»

هتافات لمؤيديه في دمشق: «وينك وينك يا أوباما.. ماهر لسه بالبيجامة»

الرئيس السوري بشار الأسد لدى جولته التفقدية للجنود في داريا بضواحي دمشق أمس (أ.ب)
TT

ظهر الرئيس السوري بشار الأسد أمس في لقطات مصورة قالت وكالة الأنباء السورية إنها صورت في مدينة داريا التي خاضت فيها القوات النظامية معارك عنيفة مع المعارضين في ضواحي دمشق، مبديا ثقته «بالنصر» في مواجهة مقاتلي المعارضة السورية، معتبرا أنه «لو لم نكن واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود، ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد أكثر من عامين على العدوان»، في إشارة إلى النزاع المستمر في سوريا منذ مارس (آذار) 2011.

وظهر الأسد يرتدي ثيابا مدنية ويصافح جنديا يقف مع رفيقه قريبا من لوحة كتب عليها مرقد السيدة سكينة. وهو مزار ضخم بنته إيران في داريا خلال العقد الأخير، عند ضريح مجهول يعود للسيدة سكينة ابنة الإمام الحسين بن علي الذي يحتل مكانة هامة عند الشيعة.

وتوجه الأسد بكلمة إلى جنوده أمس بمناسبة عيد تأسيس الجيش السوري، فيما كانت تصدح أغاني شعبية في أكشاك المؤيدين للنظام (الشبيحة) وسط العاصمة بأغاني تتوعد الرئيس الأميركي باراك أوباما وتتحداه بكلمات تمجد بطش قائد الفرقة الرابعة، وشقيق الرئيس، ماهر الأسد، بالقول: «وينك وينك يا أوباما.. ماهر لسه بالبيجامة»، أي أن كل ما فعله كان مجرد تسلية وهو يرتدي ملابس النوم، ولم يرتد بعد الثياب العسكرية. وخاطب الأسد، في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، جنوده بالقول: «أظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب وذيوله وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم وقدرتكم على تذليل الصعاب وتحقيق الإنجازات، معبرين عن رجولة قل نظيرها في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث».

وختم الرئيس السوري كلمته بتأكيد ثقته وإيمانه «بقدرة القوات المسلحة على حمل الأمانة وأداء الرسالة والاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقهم وليكونوا دائما كما عهدكم شعبنا السوري الأبي جنودا ميامين تضيفون أنصع الصفحات إلى تاريخ جيشنا الباسل وتمثلون القدوة والأنموذج الأمثل في العنفوان والشموخ وخالص الانتماء للوطن».

من جهة أخرى، شدد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي على أن «سوريا مؤمنة بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة التي يمر بها البلد»، وقال إنها «دعت المعارضة في الخارج للمشاركة، كما دعت المجموعات المسلحة التي تركت السلاح وتعهدت بعدم العودة إليه للانخراط في هذه اللقاءات». ورأى الحلقي، في تصريح لصحيفة «الوطن» القريبة من النظام السوري، أن «موقف المعارضة هو الرفض واختيار العمل المسلح ضد المواطنين السوريين والجيش العربي السوري والممتلكات العامة والخاصة». واعتبر أنه «ليس المطلوب من سوريا أن تجلس في جنيف لتفاوض منظمات إرهابية صنفها مجلس الأمن بأنها منظمات إرهابية»، مشيرا إلى أن ما يسمى «الجيش الحر» هو بالأساس عبارة عن «كذبة لتغطية ما تقوم به تلك المجموعات الإرهابية ومعظم عناصره اليوم في صفوف (النصرة) و(القاعدة)».

وجدد الحلقي الإشارة إلى أن «السوريين يستطيعون حل مشاكلهم عبر الحوار وعلى أن يكون الحل سوريا وبقيادة سوريا بعيدا عن التدخل الخارجي، وعلى قاعدة وحدة سورية وأمنها واستقرارها ومن دون شروط مسبقة»، معتبرا أن «صندوق الاقتراع هو الحكم وهو الفيصل في اختيار من سيحكم هذا البلد».