ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بشقيقه الأمير مولاي رشيد، مساء أول من أمس، بساحة المشور بالقصر الملكي في الدار البيضاء، حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين في المدارس العليا العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي.
وأطلق الملك محمد السادس على هذا الفوج اسم عمته الراحلة «الأميرة للا أمينة».وقال العاهل المغربي: «قررنا أن نطلق على فوج هذه السنة اسم (صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة) اعتبارا لما يرمز إليه اسمها الجليل - رحمها الله - من قيم التضحية والدفاع في سبيل الوطن، حيث ولدت بالمنفى الذي عاناه جدنا المقدس جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية يومئذ معه، في سبيل تحرير المغرب واستقلاله».
وخاطب العاهل المغربي الضباط المتخرجين قائلا: «كونوا، رعاكم الله، في مستوى هذا الرمز الشامخ، بما ينطوي عليه من قيم التضحية في سبيل مقدسات الوطن والتفاني في خدمته، في تلاحم بين العرش والشعب، وفي وفاء دائم لشعاركم الخالد، الله، الوطن، الملك».
وأشاد العاهل المغربي بما تتحلى به هذه القوات من كفاءة عالية وانضباط تام في القيام بواجبها الوطني، وذلك في تعبئة دائمة ويقظة عالية في الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره وإسهام فعال في العمليات الإنسانية داخل الوطن وخارجه.
وبعد أداء القسم بين يدي الملك، استعرض العاهل المغربي، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، مختلف وحدات الفوج الجديد، المتخرج من الأكاديميات والمدارس والمعاهد العليا العسكرية.ويتكون هذا الفوج من 384 ضابطا تخرجوا في المدارس العسكرية العليا التالية وهي: الأكاديمية الملكية العسكرية، والمدرسة الملكية الجوية (من بينهم امرأة واحدة)، والمدرسة الملكية البحرية، والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية (11 امرأة)، إضافة إلى 15 امرأة ضابطة تخرجن من مركز التكوين في الخدمات الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية.
وإلى جانب هذه الفئات من الخريجين هناك ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا شبه العسكرية والبالغ عددهم 788، تخرجوا في المدارس التالية: المدرسة المحمدية للمهندسين (151 امرأة)، والمعهد الملكي للإدارة الترابية (11 امرأة)، والمعهد الملكي للشرطة (14 امرأة)، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين (12 امرأة)، ومركز التكوين الجمركي (14 امرأة)، بالإضافة إلى 218 من ضباط القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة ضمنهم 12 امرأة. وبعد مراسم حفل أداء القسم، قام الملك بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال (فريق) وكولونيل ماجور (عقيد ركن).وتندرج هذه المبادرة في إطار الترقية المنتظمة التي تشمل الضباط وضباط الصف والجنود المستحقين من مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية الخاصة بالعام الحالي، وذلك وفق ما جرت عليه العادة خلال الاحتفالات بعيد الجلوس.
إثر ذلك، استقبل الملك محمد السادس الجنرال دوكور دارمي (فريق أول) عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، الذي سلم الملك، رسالة تهنئة وولاء وإخلاص مرفوعة إليه باسم الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ14 لعيد الجلوس.
وحضر هذا الحفل رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو الملك، وأعضاء من الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
وفي السياق ذاته، ترأس الأمير مولاي رشيد، مساء أول من أمس بنادي البحرية الملكية بالدار البيضاء، مأدبة إفطار أقامها الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الجلوس حضرها رئيس الحكومة ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين ومستشارو الملك، وأعضاء الحكومة، والضباط السامون للقوات المسلحة الملكية، وعدد من الشخصيات المدنية.
كما ترأست الأميرات، مساء أول من أمس حفل استقبال أقامه الملك محمد السادس تكريما للسيدات المدعوات، بمناسبة الذكرى الـ14 لعيد الجلوس بالقصر الملكي بالدار البيضاء.