فتح وافقت على التحقيق في وثائق تربطها بتحريض الإعلام المصري على حماس

قيادي في حماس يرى أنها ضربة إضافية لجهود المصالحة

TT

بعد أقل من 48 ساعة على تفجر حرب الوثائق بين الحركتين، قال صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، إن حركته شرعت بالفعل في إجراء اتصالات مع ممثلي حركة فتح حول الوثائق التي عرضتها حماس والتي تشير إلى قيام خلية تابعة لفتح بتحريض الإعلام المصري على حركة حماس. وأوضح البردويل أن حركته تجري اتصالات مع قيادات فتح في كل من الضفة الغربية ولبنان، مشيرا إلى أن حركته «منفتحة على كل الخيارات للتحقيق في صدقية الوثائق التي أعلنتها». وأشار البردويل إلى أن ردود قيادات حركة فتح كانت «متباينة؛ فمنهم من طالب بالوثائق والعمل على تشكيل لجنة للتثبت منها، ومنهم من أنكر واعتبر ذلك تزويرا، ومنهم من طالب بتشكيل لجنة فصائلية». واستدرك قائلا: «لقد وصلتنا وثيقة جديدة صادرة بتوجيه من مفوض التعبئة والتنظيم للأقاليم الخارجية في حركة فتح، جمال محيسن، بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الوثائق». وأضاف: «نحن واثقون بصحة الوثائق، ومستعدون للتعاون مع أي لجنة قانونية، يتم التوافق بشأنها، للتحقيق في صحة هذه الوثائق». وقال: «للأسف الشديد، هذه الوثائق التي أعلنا عن جزء منها وفضلنا الاحتفاظ بالجزء الأكبر منها، ضربة إضافية لجهود المصالحة بعد الضربة التي وجهتها السلطة للمصالحة بذهابها إلى مفاوضات في عالم المجهول، وهذا يؤكد أن فتح والسلطة لا تعنيهما المصالحة في شيء ولا الحقوق الفلسطينية». ورأى البردويل أن التحريض على حماس وغزة والذهاب إلى المفاوضات على حساب المصالحة لن ينجح في إخماد المقاومة، معتبرا «المقاومة الفلسطينية مشروعا أصيلا يعبر عن حقيقة الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه الكاملة، ولن تنجح مؤامرات المفاوضات أو التحريض على غزة ولا على حماس في التأثير على فعل المقاومة».