طهران ترى في العقوبات الأميركية الجديدة «تعقيدا» للمفاوضات

روسيا: واشنطن تسعى لـ«خنق» الاقتصاد الإيراني

TT

عدت إيران أمس أن موافقة واشنطن على فرض عقوبات جديدة عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل من شانها أن «تعقد أكثر» السعي إلى معالجة هذا الملف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عرقشي وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا) إن «هذه العقوبات ستزيد من تعقيد وصعوبة السعي إلى حل للمشكلات (...) وخصوصا في شأن قضية المحادثات النووية».

وأضاف المتحدث أن «فرض عقوبات على إيران هو سياسة أخفقت ولن تساعد في إيجاد حل عقلاني (...) التشديد على هذه السياسة لن يغير مواقف الجمهورية الإسلامية».

ووافق مجلس النواب الأميركي أول من أمس (الأربعاء) على عقوبات جديدة بحق إيران تلحظ خصوصا فرض مزيد من القيود على صناعة النفط الإيرانية وعلى قطاعي المناجم والسيارات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويتطلب هذا المشروع موافقة مجلس الشيوخ ذي الغالبية الديمقراطية ثم المصادقة عليه من جانب الرئيس باراك أوباما.

ولا تزال ست دول تستورد النفط الإيراني هي الصين والهند وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان، لكن الإدارة الأميركية تعفي هذه الدول من العقوبات كونها قلصت وارداتها منذ 2012. والقانون الأميركي الجديد يطلب من تلك الدول بذل جهد إضافي لاستمرار إفادتها من الإعفاءات. وأقرت العقوبات بغالبية ساحقة بلغت 400 صوت مؤيد مقابل 20 رافضا، وذلك قبل ثلاثة أيام من تولي الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني مهامه الرسمية.

من جهتها اتهمت روسيا الولايات المتحدة أمس بمحاولة «خنق» الاقتصاد الإيراني، غداة إقرار مجلس النواب الأميركي عقوبات جديدة على إيران.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن «مجلس الأمن الدولي سبق أن تبنى عدة قرارات تشمل عقوبات على إيران (...) كان ذلك مناسبا تماما وكافيا لضمان عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل»، على ما نقلت وكالة «إنترفاكس».

وتابع أن «أي عقوبة إضافية ترمي في الواقع إلى خنق اقتصاد إيران وليس إلى تنفيذ أحكام عدم الانتشار» النووي.