استئناف المفاوضات يرفع من شعبية نتنياهو

الجمهور الإسرائيلي مقتنع بأنه صادق في عملية السلام لكنه لا يثق بنجاحه

TT

أفادت نتائج استطلاع رأي جديد نشر في تل أبيب، أمس، بأن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ارتفعت بشكل كبير ولأول مرة منذ سنوات. وقد عزا معدو الاستطلاع هذا الارتفاع إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وجاء في الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة «غلوبس» الاقتصادية، أن التحالف اليميني لحزبي الليكود وإسرائيل بيتنا، بزعامة نتنياهو، سيحصل على 33 مقعدا فيما لو جرت الانتخابات الآن، علما بأنه فاز بـ31 مقعدا في الانتخابات الأخيرة في مطلع السنة، وأن آخر الاستطلاعات قبل استئناف المفاوضات، تنبأ له بالهبوط إلى 25 مقعدا.

وقد ارتفعت شعبية حزبين يساريين في المعارضة من مؤيدي عملية السلام، هما حزبا العمل بقيادة شيلي يحيموفتش، الذي زادت مقاعده في هذا الاستطلاع من 16 إلى 18 مقعدا، فيما ارتفع حزب «ميرتس» من 6 إلى 10 مقاعد. وقد جاءت هذه الزيادات على حساب حزب «يوجد مستقبل» بقيادة وزير المالية، يائير لبيد، الذي هبط في هذا الاستطلاع من 19 مقعدا في الانتخابات الأخيرة إلى 14 مقعدا. فيما زاد حزب المستوطنين «البيت اليهودي» مقعدا إضافيا من 12 إلى 13. وأشار الاستطلاع إلى أن حزب «الحركة» بقيادة تسيبي ليفني، التي تدير المفاوضات، ما زال قابعا في قاع القائمة وهبط من 6 إلى 3 مقاعد، مما يفسر أن الجمهور غير مقتنع بعد بأنها تتمتع بصلاحيات فعلية لإدارة المفاوضات. وأما حزب كديما بقيادة شاؤول موفاز، رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي، والذي كان حتى سنة 2009 يملك 28 مقعدا، وهبط في الانتخابات الأخيرة إلى مقعدين، فقد اختفى عن الخريطة الحزبية في الاستطلاع الأخير.

واللافت للنظر أن الجمهور الإسرائيلي، بغالبيته، يثق أن نتنياهو معني بعملية سلام. فقد قال 54 في المائة في هذا الاستطلاع إنه جاد في العملية وقال 40 في المائة إنه جاد ولكن الطرف الفلسطيني لن يساعده لأنه ليس معنيا. وعندما سئلوا مباشرة عن رأيهم فيما إذا كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يريد التوصل إلى سلام مع إسرائيل، أجاب 76 في المائة أنه لا يريد.

وسئل الإسرائيليون عن رأيهم في قرار الحكومة إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين كتجاوب مع الشرط الفلسطيني لاستئناف المفاوضات، فأجاب نحو 90 في المائة أنهم لا يؤيدونها وقال معظمهم إنهم يفضلون مفاوضات بلا شروط مسبقة، ولكنهم كانوا مستعدين لتقبل قرار بتجميد البناء في المستوطنات على قرار بإطلاق سراح الأسرى.