الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول إعدام جنود سوريين في خان العسل

المعارضة تسعى للسيطرة على سجن حلب المركزي

TT

دعت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس إلى إجراء تحقيق مستقل في المعلومات عن إعدام عشرات الجنود الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من قبل المعارضة المسلحة في بلدة خان العسل الاستراتيجية في محافظة حلب الأسبوع الماضي.

وقالت بيلاي في بيان أصدرته أمس: «يجب إجراء تحقيق مستقل وعميق لمعرفة ما إذا كانت جرائم حرب ارتكبت والمسؤولون عن هذه الجرائم يجب أن يحالوا على القضاء». وأشارت إلى أن «عشرات الإعدامات» المفترضة هذه «صادمة للغاية» وتلفت النظر مجددا إلى الحاجة إلى محاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وأوضحت بيلاي أن لديها معلومات من «مصدر موثوق» مفادها أن المعارضة المسلحة ما زالت تعتقل جنودا وممثلين عن الحكومة أسروا في خان العسل.

وذكرت المفوضية العليا الأطراف أن أي شخص لا يشارك في المعارك، سواء كان من الأسرى أو الجنود الجرحى، ينبغي معاملته بإنسانية في جميع الظروف. وفيما يتعلق بالإعدامات أوضحت بيلاي أن معاونيها شاهدوا على الإنترنت تسجيلات صورتها قوات معارضة في خان العسل ونشرت بين 2 و26 يوليو (تموز) الماضي. وقالت: «هذه الصور، إن تم تأكيد صحتها، توحي بأن الإعدامات ارتكبت في خان العسل». ويقوم فريق من المفوضية العليا للأمم المتحدة في المنطقة بالتحقيق في هذه المعلومات وسبق أن دقق في التسجيلات وجمع شهادات من سكان في حلب.

وأضافت بيلاي «استنادا إلى التحليل الذي أجراه فريق عملي حتى اليوم نعتقد أن جماعات مسلحة من المعارضة أقدمت في حدث موثق في تسجيل فيديو على إعدام 30 شخصا على الأقل أغلبهم من الجنود على ما يبدو». وأكدت أن فريقها يواصل التحقيق.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس في محيط «السجن المركزي» في محافظة حلب بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة السورية ضمن محاولة لاقتحام السجن المحاصر. وذكر المرصد في بيان صادر عنه أن منطقة «ضهرة عبد ربه» في حلب شهدت اشتباكات بين الجانبين ما أدى لإعطاب دبابة ومقتل عدد من أفراد قوات النظام. وأضاف المرصد أن الاشتباكات امتدت إلى حي «الراشدين» ومحيط المسجد الأموي في مدينة حلب وحي «الوعر» بحمص ومدينة «داريا» وبلدة «سبينة» بريف دمشق، و«مخيم اليرموك» وحي «القدم» بضواحي دمشق، فيما استهدفت الكتائب المقاتلة تجمعات للقوات النظامية على طريق مطار دمشق الدولي بعدد من قذائف الهاون. وأوضح أن أنباء وردت عن سيطرة قوات المعارضة على قرية «البكار» في ريف درعا الغربي بعد يوم على سيطرتها على قريتي «عين ذكر» و«العبدلي» المجاورتين.