حسن روحاني يتولى رئاسة إيران

الرئيس الجديد يتعهد بتحسين موقف إيران الدولي

خامنئي أثناء القاء كلمته بمناسبة تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بطهران أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن آية الله خامنئي تأييده لتنصيب حسن روحاني رئيسا للبلاد، في احتفال حضره كبار المسؤولين في طهران، فقد أشاد خامنئي في مرسوم أصدره بمشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات التي أسفرت عن انتخاب حسن روحاني - الرجل الذي خدم الجمهورية الإسلامية لأكثر من 30 عاما.

وقد جاء في المرسوم الذي أصدره خامنئي أنه «من الآن وبعد أن انتخبت الأمة الإيرانية شخصا ذا خبرة ومعرفة وتفان لإدارة شؤون البلاد، وذلك بما يتماشى مع رغبة الشعب الإيراني - أعلن تعيين حسن روحاني رئيسا لجمهورية إيران الإسلامية». ووفقا للمادة 110 من الدستور الإيراني، فإن من صلاحيات المرشد الأعلى تأييد الرئيس المنتخب.

ورغم أنه خلال احتفالات التأييد السابقة التي كان الرئيس الأسبق يقوم فيها بقراءة المرسوم، لم يعط محمود أحمدي نجاد الفرصة لينطق بكلمة ولم يقم سوى بتسليم المرسوم للمرشد الأعلى والجلوس بعدها. وبعد حفل التأييد، قام روحاني بالقسم على تطبيق الدستور الإيراني، وتم تنصيبه رسميا رئيسا للجمهورية. سيقام حفل الافتتاح اليوم، ومن المتوقع أن يحضره رؤساء دول أجنبية وعدة وفود من التي سافرت إلى طهران.

وفي بيان متزن ومصاغ بعناية، اعترف الرئيس روحاني بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، إذ تعهد للشعب الإيراني بتأدية مهامه ببالغ الصدق والتفاني، كما أعاد روحاني فوزه لرغبة الشعب في التغيير، كما انتقد التطرف السياسي وفي جميع المجالات، متعهدا بإعادة البلاد إلى الحكم العقلاني والسليم.

وقال الرئيس الإيراني: «لقد خلقت هذه الانتخابات إلى إنتاج قوة اجتماعية ضخمة وضرورية لردع التهديدات وإنتاج فرص جديدة للتقدم».

وشدد روحاني على أن معالجة المشاكل الاقتصادية للناس هي أولوية حكومته، ولكنه أكد خطته لتحسين موقف إيران الدولي من خلال اتباع نهج سياسي بناء، كما وعد بالتزام الشفافية مع الشعب، وذلك بالإفصاح عن جميع العقبات التي تواجه حكومته.

وفي الختام، أعرب خامنئي عن تهانيه لروحاني، كما حث كل المسؤولين بما فيهم أعضاء الهيئات التشريعية والقضائية على تقديم دعمهم للرئيس الجديد، كما ذكر المرشد الأعلى الناس بأنهم لا يمكن أن يتوقعوا أن تحل مشاكل البلاد على الفور، داعيا الجميع إلى التحلي بالصبر. وفي إشارة مباشرة إلى إعلان روحاني رغبته في تغيير سياسة البلاد الخارجية، أيد خامنئي اعتماد سياسة «عقلانية ومعقولة»، ولكنه عبر عن شكوكه حول «قبول العدو الصدق ولغة المنطق».

ووفقا لوكالات الأنباء الإيرانية، فقد قام الرئيس المنتهية ولايته، محمود أحمدي نجاد، بتسليم مقره الرئاسي للرئيس المنتخب روحاني الليلة الماضية. وكان الموقع الرئاسي أول من أظهر التغييرات، وذلك بعرض صورة الرئيس روحاني وسيرته الذاتية، كما بدا أن معظم معلومات الأرشيف قد تمت إزالتها من الموقع.

وأمام الرئيس روحاني أسبوعان لتقديم وزرائه أمام البرلمان للتصويت على الثقة، ولكن من المفهوم أنه بعد شهرين من المفاوضات المتوترة سيقوم روحاني بتقديم قائمة بأسماء الوزراء مباشرة بعد احتفالات التنصيب.

وأفيد بأنه في اجتماع عقد في مكان إقامة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، وحضره كل من السيد حسن خميني حفيد آية الله خميني والسيد محمد خاتمي الرئيس الأسبق، لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوزراء الأخيرة.