قوات الأمن العراقية تدخل حالة الإنذار القصوى

15 قتيلا بينهم ثلاث نساء في هجمات متفرقة

TT

بينما قتل 15 شخصا بينهم ثلاث نساء وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح في هجمات متفرقة استهدفت مناطق متفرقة في العراق أمس، أدخلت القوات الأمنية العراقية في حالة الإنذار القصوى تحسبا لهجمات تتزامن مع عطلة العيد.

وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية إن «شخصا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق عند مجمع تجاري في حي العامل في غرب بغداد».

وأضاف «كما قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي أبو دشير الواقع في منطقة الدورة في الجانب الجنوبي الغربي من بغداد»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا، مشيرا إلى وجود امرأة بين الجرحى.

من جهته، قال الملازم أول خالص الخالدي من شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) إن «مسلحين مجهولين اغتالوا اثنين من حراس القضاة بعدما هاجموا سيارتهم الخاصة عند ناحية حمام العليل» على بعد 30 كلم جنوب المدينة. وفي هجوم آخر، قتل أحد عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منطقة السلامية (30 كلم جنوب شرقي الموصل)، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) قال مصدر في قوات الصحوة إن «مسلحين مجهولين اغتالوا ثلاث نساء، سيدة وابنتيها، داخل منزلهن في ناحية بهرز» الواقعة على الأطراف الجنوبية من بعقوبة. وفي هجوم آخر، قال ضابط في الشرطة برتبة مقدم إن «مسلحين مجهولين اغتالوا شقيقين من عناصر في الصحوة، قرب منزلهما في قرية محولة» الواقعة إلى الشمال من بعقوبة. وأضاف «كما قتل شخص وأصيب اثنان من أفراد عائلته بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند منزلهم في حي الأمين، وسط بعقوبة». وفي هجوم مستقل اغتال مسلحون مجهولون شخصا في قضاء المقدادية (20 كلم شرق بغداد)، وفقا لضابط برتبة نقيب في الشرطة. وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الضحايا.

كما وقع هجوم في تكريت (160 كلم شمال بغداد) حيث قال ضابط في الشرطة برتبة مقدم إن «رجلا وابنه (11 عاما) قتلا بانفجار عبوة ناسفة قرب جامع الشهداء، في وسط تكريت».

وقتل في شهر يوليو (تموز) الماضي في العراق نحو ألف شخص، في أعلى معدل لضحايا أعمال العنف منذ أبريل (نيسان) 2008.

من ناحية ثانية، تتضارب المعلومات بشان أعداد السيارات المفخخة التي إما أن تكون دخلت إلى بغداد أو يستعد تنظيم القاعدة لإدخالها مع اقتراب عيد الفطر، دخلت القوات الأمنية إنذار «ج» وهو الحد الأقصى من حالات الإنذار في الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي. وبينما تفيد مصادر بأن نحو 100 سيارة مفخخة أدخلت إلى بغداد فإن المصادر الأمنية تشير إلى تلقيها «معلومات استخباراتية عن نية المجاميع الإرهابية تنفيذ عمليات تستهدف خلالها المواطنين والقوات الأمنية خلال أيام العيد»، مشيرة إلى أنها «متخوفة من قيام السجناء الهاربين (من سجني التاجي وأبو غريب أخيرا) بعمليات انتقامية لاستهدافهم بعد هربهم»، مؤكدة أن «الجيش العراقي مستنفر ولا يزال يبحث عن الهاربين».