«الحر» يؤكد الاستيلاء على أسلحة ثقيلة بالقلمون يرجح استخدامها في معارك دمشق

«اليونيسيف» تطالب بالوصول لـ400 ألف مدني محاصرين بحمص

TT

أعلن الجيش السوري الحر، أمس، الاستيلاء على 3 مستودعات ذخائر بجبل القلمون في ريف دمشق، قال إنها تحوي أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد، في حين دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى تحييد النساء والأطفال عن أعمال العنف بمدينة حمص، مطالبة بالسماح لها بالوصول إلى نحو 400 ألف مدني محاصرين.

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن المقاتلين المعارضين «غنموا أسلحة مضادة للدروع وصواريخ أرض/أرض (غراد) وذخائر أخرى متنوعة»، لافتا إلى أن «مقاتلي المعارضة الذين شاركوا في العملية توزعوا على (لواء الإسلام) و(جبهة النصرة) و(كتيبة التوحيد) و(قوات المغاوير) و(كتائب شهداء القلمون) وغيرها».

وأفادت مصادر في المعارضة بأن «مقاتليها تمكنوا من تدمير أكبر الحواجز النظامية في معلولا، والسيطرة على مستودعات الذخيرة في بلدة (بخعة) في جبال القلمون، التي تحتوي على صواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات». وأوضحت المصادر أن «الهجوم بدأ أول من أمس على حاجز معلولا، ودمرت دبابتان، وأوقعت عناصر الحاجز بين قتيل وجريح».

بدوره، قال المنسق الإعلامي والسياسي في «الجيش الحر»، لؤي المقداد، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الأسلحة وغيرها من الكميات التي يتم غنمها خلال معارك (الجيش الحر) قد تستخدم في معركة دمشق المقبلة التي نعتبرها عمقنا الاستراتيجي».

وبالتزامن مع التطورات في القلمون، أعلنت «شبكة شام» المعارضة استهداف مدينة يبرود في ريف دمشق بالقصف المدفعي العنيف من قبل القوات النظامية. كما استهدفت راجمات الصواريخ النظامية مدن وبلدات ببيلا والنبك وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب بين «الجيش الحر» والقوات النظامية المدعومة بقوات حزب الله اللبنانية ولواء أبو الفضل العباس.

من جهة أخرى، أكد المدير التنفيذي لمنظمة «اليونيسيف»، أنطوني لايك، في بيان، أن «وضع النساء والأطفال في مدينة حمص السورية يتدهور بشكل سريع»، مشيرا إلى أن «الحواجز العسكرية تحد من وصول المؤن إلى المنطقة».

ولفت إلى «وجود نحو 400 ألف شخص من النازحين في منطقة الوعر يعيشون في أبنية غير مكتملة وفي المدارس والمرافق العامة»، مناشدا «جميع الأطراف تسهيل الوصول الآمن والسماح لهذه العائلات العالقة حاليا في الوعر بالمغادرة والوصول إلى بر الأمان».

وتحكم القوات النظامية حصارها على أحياء حمص القديمة، في حين يقع الوعر على أطراف الأحياء المحاصرة، ويحتضن الآلاف من نازحي الأحياء الأخرى. وكانت القوات النظامية قد سيطرت على حي الخالدية المحوري، وتحاول استكمال سيطرتها على معاقل المعارضين في المدينة.

في غضون ذلك، أحصى المركز السوري الوطني للتوثيق حالات وعدد الانشقاقات في المدن السورية خلال أشهر مايو (أيار)، ويونيو (حزيران)، ويوليو (تموز) الماضين، مؤكدا أن «عدد الانشقاقات وصل إلى 2211 منشقا عن النظام السوري موزعين على 153 حالة انشقاق».

وأشار المركز إلى أن «قائمة المنشقين ضمت ضباطا كبارا وضباط صف ومجندين وعددا من الدبلوماسيين والإعلاميين والرياضيين، بينما تم توثيق إعدام 27 عسكريا من قبل قوات النظام أثناء محاولتهم الانشقاق. وأوضح أن عدد الذين قتلوا لمنع انشقاقهم في الأشهر الثلاثة الماضية بلغ 115».

من جانب آخر أعلن «لواء أحرار سوريا»، وهو أحد التشكيلات العسكرية المقاتلة في حلب وريفها، عن اختطاف قائدها العسكري علي بلو من أمام منزله في بلدة عندان بريف حلب، قبيل أذان المغرب من يوم الجمعة.

وقالت قيادة اللواء في بيان لها إن بلو اختطف في كمين مسلح أثناء توجهه لتناول الإفطار، من قبل عربتين مدججتين بمسلحين لم يتسنَّ معرفة هويتهم بعد.

وكان بلو قد هدد بالتعاون مع بعض الكتائب لضرب معاقل النظام وخاصة في القرداحة ونبل والزهراء، وذلك بعد القصف بالطيران على أحد مساجد عندان قبل أيام. وطالب «لواء أحرار سوريا» قيادة أركان الجيش الحر وقادة الكتائب في المنطقة الشمالية بالكشف عن الجناة والعمل على الإفراج عن «بلو» فورا.

ويشار إلى أن أحمد عفش قائد لواء أحرار سوريا كان قبل فترة قد أذاع بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أعلن فصل علي بلو من اللواء إثر خلاف معه.