فوز موغابي بالرئاسة مجددا بـ61% من الأصوات

TT

أعلنت رئيسة اللجنة الانتخابية أمس فوز رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي يتولى السلطة منذ استقلال بلاده في 1980، في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأربعاء بحصوله على 61% من الأصوات في الدورة الأولى، وحصول حزبه أيضا على الأكثرية الموصوفة لثلثي أعضاء الجمعية الوطنية.

وقالت ريتا ماكارو «أعلن أن السيد روبرت غابرييل موغابي من حزب زانو - بي.إف حصل على أكثر من نصف الأصوات في الانتخابات الرئاسية ولذلك فهو منتخب حسب الأصول رئيسا لجمهورية زيمبابوي ابتداء من هذا اليوم». وقد حصل على 61% أمام منافسه ورئيس الوزراء مورغان تشانغيراي الذي حصل على 34% من الأصوات.

وتعليقا على هذه النتيجة، أعلن زعيم المعارضة مورغان تشانغيراي أمس أن حزبه سيقاطع الحكومة التي ستنبثق عن انتخابات الأربعاء، وقال إنه سيعترض على نتائجها أمام القضاء. وقال تشانغيراي للصحافيين في ختام اجتماع لقيادة حزبه «حركة التغيير الديمقراطي» الذي شارك في الحكومة الوطنية منذ 2009 «لن نشارك في المؤسسات الحكومية وسنحتكم إلى القضاء».

وبينما ظل الهدوء سائدا في شوارع البلاد أمس حث الأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الخصمين السياسيين موغابي وتشانغيراي على توجيه «رسائل تهدئة واضحة» إلى أنصارهما. وأعرب بان عن أمله في استمرار «أجواء الهدوء والسلام» التي سرت يوم الانتخاب «في أثناء فرز الأصوات وما تبقى من الآلية الانتخابية»، حسبما صرح المتحدث باسمه مارتن نسيركي. وتابع الناطق باسم بان أن الأمين العام أكد أيضا أن «بعض الجوانب التي أثارت قلقا في العملية الانتخابية يجب أن تدرس بشفافية وعدل»، مؤكدا أن «أهم شيء هو احترام إرادة شعب زيمبابوي». وبدورها، ناشدت مجموعة دول أفريقيا الجنوبية التي تضم 15 عضوا «جميع سكان زيمبابوي ممارسة ضبط النفس والتحلي بالصبر والهدوء».

لكن مسؤولا في حزب تشانغيراي رفض الكشف عن اسمه صرح أن حزبه يشهد معضلة وسط تأكيده أن حزب موغابي استولى على الانتخابات. وصرح «لا يمكننا أن نطلب من الناس الهدوء، ولا يمكننا أن نطلب منهم التظاهر قبل معرفة النتائج».

واعتبرت بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي البالغ عددهم 600 مراقب الجمعة أن العملية الانتخابية كانت «حرة ونزيهة وذات صدقية». وأعلن رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي أولوسيغان أوباسانجو أن الانتخابات التي جرت في زيمبابوي الأربعاء كانت «حرة ونزيهة وذات صدقية». وقال الرئيس النيجيري السابق إن هذا الرأي صدر «ما لم تكن هناك أمور أخرى يتعين إثباتها باستثناء (بعض) الحوادث» التي لم تكن مهمة لتعديل النتيجة. إلا أن بعثة الاتحاد الأفريقي لفتت مع ذلك «بقلق إلى النسبة المرتفعة جدا للناخبين الذين طردوا في مكاتب التصويت».