المؤتمر القومي الكردي الأول يعقد في 24 أغسطس الحالي في أربيل

مصدر يؤكد أن الوضع السوري سيحتل الصدارة

TT

نجحت قيادة إقليم كردستان في تذليل جميع العقبات أمام انعقاد المؤتمر القومي الأول وحددت موعده في الرابع والعشرين من أغسطس (آب) الحالي في أربيل. وتمكنت رئاسة الإقليم من إقناع جميع الأحزاب والقوى السياسية في أجزاء كردستان الأربعة بقبول المقاعد المخصصة لها، بعد أن أثار تقاسمها خلافات عديدة بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق وكردستان الإيرانية، إذ أعيد مقعد حزب بيجاك في اللجنة التحضيرية إليه، بينما وافقت الجماعة الإسلامية في إقليم كردستان أن تشارك الاتحاد الإسلامي مقعده في اللجنة.

وبدأت اللجنة التحضيرية مداولاتها من أجل تسمية 600 شخصية ستشارك في المؤتمر، وستتولى اللجان الفرعية المشكلة منها (السياسية والإعلام والمجتمع المدني والبيئة والثقافة والاقتصاد) تحديد أسماء المرشحين منها، ثم ترفعها إلى اللجنة العليا لإقرارها، ثم توجيه الدعوات لها. وقال مصدر في اللجنة التحضيرية إنه «بما أن المؤتمر هو أول مؤتمر قومي، فإن الدعوة ستوجه أيضا إلى شخصيات خارج أجزاء كردستان الأربعة، مثل أكراد روسيا وجورجيا وقرغيزستان ولبنان والأردن وغيرها من الدول التي يوجد فيها الأكراد».

وحول المحاور التي سيبحثها المؤتمر، قال المصدر إن «جميع القضايا التي تهم الشعب الكردي سيتم بحثها على مدار ثلاثة أيام من المؤتمر، ولكن طبعا هناك أولويات لتلك القضايا، مثل عملية السلام الجارية في تركيا التي سيبدي المؤتمر دعمه لها، والحدث الأهم الذي سيركز عليه المؤتمر هو التطورات الأخيرة الجارية في كردستان سوريا، حيث إن القتال الدائر والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب هناك تفرض على المؤتمر حلولا عاجلة للوضع هناك، خصوصا أن التهديدات هناك جدية وتنذر بعواقب وخيمة على مجمل الأوضاع الكردية في المنطقة».

وكانت مصادر بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري قد اتهمت سلطات إقليم كردستان بإغلاق حدودها المشتركة مع الجانب الكردي السوري، وخرجت مظاهرات شعبية في مدن إقليم كردستان للضغط على قيادة الإقليم لفتح الحدود، لكن المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني أوضح في سياق لقاء له مع قناة «روداو» التلفزيونية أن «حزب الاتحاد الديمقراطي يفرض سلطته الانفرادية على المناطق الكردية في سوريا، وهذا أمر غير مقبول، وخاصة أنه في البداية ثار الشعب الكردي ضد السلطة، ثم ظهر مسلحو هذا الحزب فيما بعد ليستحوذوا على السلطة ويهمشوا الآخرين، وكان هؤلاء المسلحون من مقاتلي حزب العمال الكردستاني».

وأضاف الدكتور جعفر إيمينكي أن «تفرد حزب الاتحاد الديمقراطي بإدارة السلطة في كردستان سوريا مخالف للاتفاقية التي وقعتها الأحزاب الكردية السورية في أربيل بتشكيل الهيئة الكردية العليا وتكليفها بإدارة السلطة هناك، وما يفعله هذا الحزب من التفرد وإقصاء الآخرين لن يوصل الشعب الكردي هناك إلى تحقيق أهدافه القومية».