90 قتيلا في فيضانات باكستان وأفغانستان

نواز شريف يطلب من وزرائه التوجه «فورا» إلى المناطق المتضررة

TT

أسفرت فيضانات ترافقت مع الرياح الموسمية عن 90 قتيلا على الأقل في نهاية هذا الأسبوع في باكستان وأفغانستان المجاورة، كما ذكرت أمس السلطات المحلية التي أعربت عن تخوفها من هطول أمطار غزيرة جديدة في الأيام المقبلة. فقد غمرت فيضانات مفاجئة شوارع وغطت سيارات في كراتشي (جنوب) المشهورة بمرفئها التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، ودمرت مساكن في شمال البلاد قرب الحدود الأفغانية، كما ذكر المركز الباكستاني لإدارة الكوارث. وفي نهاية الأسبوع، لقي عشرون شخصا مصرعهم في المناطق القبلية التي تتمتع بشيء من الحكم الذاتي وإقليم خيبر باختونخوا المجاور في الشمال الغربي، كما ذكرت السلطات المحلية، و19 في كراتشي وستة في إقليم بالوتشيستان (جنوب غرب)، كما تفيد الإحصاءات التي حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الدكتور سامي جمالي، في مستشفى جناح بكراتشي، إن أكثرية الذين توفوا في المدينة قضوا صعقا. وطلب رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، أمس، من ثلاثة من وزرائه التوجه «فورا» إلى المناطق المتضررة من الفيضانات.

وكان أكثر من 470 شخصا قضوا في فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة الخريف الماضي في باكستان. وألحقت تلك الفيضانات أضرارا بنحو خمسة ملايين شخص، إلا أن هذه الحصيلة أقل بكثير من حصيلة «فيضان العصر» في 2010 الذي أسفر عن نحو 1800 ضحية وألحق أضرارا بـ21 مليون شخص.

وأسفرت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة ، عن 44 قتيلا على الأقل في أقاليم شرق أفغانستان، كما ذكر رئيس عمليات الطوارئ في الأجهزة الأفغانية لإدارة الكوارث غلام فاروق.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال هذا المسؤول: «تفيد معلوماتنا الأولية بأن 35 شخصا لقوا حتفهم في إقليم سوروبي وثمانية في خوست، وواحد في كابيسا»، فارتفعت بذلك الحصيلة إلى 44 قتيلا في أفغانستان، وإلى 90 على الأقل في البلدين المجاورين. ودمرت الأمطار الغزيرة أيضا أكثر من 200 منزل وغمرت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في شرق أفغانستان، كما أضاف هذا المسؤول الذي أكد إرسال فرق إنقاذ إلى المناطق المتضررة.