السلطات الأردنية تقنن إدخال السيارات السورية الخاصة

يسمح لبعضها بالمرور بعد موافقات أمنية

TT

قررت السلطات الأمنية الأردنية تقنين دخول السيارات السورية الخصوصية والإقامة على الأراضي الأردنية.

وقال مسؤول أردني إن القرار تم اتخاذه منذ أربعة أشهر ولكن السلطات الأمنية فعلت هذا القرار بعد ضبط أكثر من محاولة لتهريب الأسلحة والمخدرات إلى الأردن.

وأضاف المسؤول الأردني، الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، أن السيارة الخاصة يجب أن تكون باسم مالكها ولا تقبل الوكالة الخاصة أو الوكالة العامة من طرف السائق. وأوضح أنه سمح للسيارات الخاصة بالمرور عبر الترانزيت إلى دول مجاورة حيث تمنح السيارة تأشيرة مرور لمدة 48 ساعة أو 72 ساعة شريطة أن يطبق عليها نظام التتبع الجمركي، أو ضمن قوافل محددة إلى الحدود الأردنية مع المملكة العربية السعودية أو العراق أو ميناء العقبة للتوجه إلى مصر.

وأشار المسؤول إلى أن السيارات العمومية مسموح لها بالدخول إلى البلاد شريطة أن توصل الركاب إلى مجمع السفريات دون التجول في أحياء عمان أو السفر إلى المدن الأخرى كما كان معمولا به في السابق.

وبين المسؤول أن هدف القرار السيطرة الأمنية إضافة إلى الحد من أزمات السير الخانقة التي تعاني منها العاصمة، لا سيما خلال فصل الصيف في ظل عودة المغتربين وزيادة أعداد السياح الوافدين إلى الأردن. وأضاف أن «القرار يهدف أيضا إلى الحد من ظاهرة استخدام بعض الأشقاء السوريين في الأردن مركباتهم لنقل الركاب بشكل غير قانوني».

من جانبه، قال مسؤول في دائرة الجمارك الأردنية إن موظفي الجمارك يجرون عمليات تفتيش وإصدار بطاقات الإقامة للسيارات الخاصة التي تحصل على موافقة أمنية، وأضاف: «إننا نعيد السيارات التي لا تحصل على الموافقة الأمنية إلى سوريا، خاصة أن هناك سيارات مسروقة وأن أوراق الملكية أصبح مشكوكا في أمرها، إضافة إلى أن بعض السيارات الخاصة التي تحضر إلى الأردن يعمل أصحابها (سائقي تاكسي) في مناطق الشمال في مدن إربد والمفرق وعجلون وجرش، وهذه الظاهرة بدأت تؤثر على مصالح الأردنيين، خاصة سواق السيارات العمومية في هذه المدن».

وكانت السلطات الرسمية أعلنت إلقاء القبض على مهربي سلاح وبحوزتهم كميات كبيرة جدا من السلاح والمخدرات، وأن السلطات الأمنية تحقق مع سبعة من السوريين كانوا من بين هؤلاء لمعرفة وجهة السلاح والمخدرات في الداخل الأردني.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن تجار الأغنام يقصون أصواف الأغنام من تحت بطنها ثم تلصق المخدرات على بطونها. ودلت التحقيقات على أن الهدف هو تهريب المخدرات إلى دول الخليج العربي.

على هذا الصعيد، منعت القوات الأردنية الحدودية تهريب الأغنام، وأفاد سكان أردنيون محليون يقطنون في المناطق الحدودية المحاذية للحدود السورية أن قوات حرس الحدود تبيد الأغنام التي لا مرافقين لها أما التي يرافقها رعاة أغنام فيتم التحفظ عليها وفحصها.

يشار إلى أن طول الحدود الأردنية - السورية يبلغ 375 كيلومترا وتتضمن نحو 40 منفذا غير شرعي.