«الائتلاف الوطني» يطالب بالتحقيق في مجازر رمضان

20 مجزرة و1700 قتيل في الشهر الفضيل

TT

طالب الائتلاف الوطني السوري المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، بالتحرك العاجل للتحقيق في كل المجازر التي ارتكبت في سوريا، ولا سيما تلك التي وقعت في شهر رمضان والتي سقط خلالها على يد قوات النظام 1700 قتيل بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة تم توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام والتي سيتم تقديمها إلى لجنة التحقيق الدولية.

وأعلن الائتلاف استعداده للتعاون مع أي لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في كل أنحاء سوريا دون استثناء أي منطقة سعيا لكشف الحقيقة وإدانة المتورطين.

وجاءت مطالبة الائتلاف هذه ردا على دعوة بيلاي، إلى إجراء تحقيق مستقل قبل يومين، في معلومات حول إعدام عشرات الجنود الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من قبل المعارضة المسلحة في بلدة خان العسل في محافظة حلب.

وفي هذا الإطار، أكد هشام مروة، عضو اللجنة القانونية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أن هناك خطة كاملة تعدها اللجنة القانونية في الائتلاف يتم العمل لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لإيصاله فيما بعد إلى مجلس الأمن بغية إعطاء الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض في سوريا وللجرائم التي يقوم بها النظام ضاربا بعرض الحائط الأعراف الإنسانية والدينية والقانونية، لا سيما أنه يبدو واضحا أن وتيرة المجازر تزيد بشكل كبير في شهر رمضان المبارك.

وفي حين لم ينف مروة إمكانية أن تصطدم هذه المحاولات بالفيتو الروسي، كالعادة، اعتبر أيضا أن هناك تباطؤا سياسيا واضحا من قبل المجتمع الدولي في ملف الأزمة السورية، واضعا تسليط الضوء على بعض الأخطاء التي ترتكبها بعض الجهات المحسوبة على المعارضة والتي عبر الائتلاف والمجلس الوطني رفضه لها، وتجاهل ما يقوم به النظام، هو بهدف استخدامها ذريعة لعدم تقديم الدعم اللازم للمعارضة.

وأكد الائتلاف في بيانه الأخير أن المعلومات المستخلصة من الوقائع والجرائم الموثقة لديه تورط النظام بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وارتكابه لجرائم ضد الإنسانية بطرق متنوعة وأساليب متعددة، بدءا من استخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة، مرورا بسلاح الجو وصواريخ أرض أرض، وصولا إلى إعدام المدنيين حرقا أو تصفيتهم بالسلاح الأبيض، ومستهدفا بلدات آمنة، وقرى معزولة، ودور عبادة مكتظة بالمصلين خلال شهر رمضان، وفي مناسبات أخرى تعمدت قواته استهداف المدارس والملاجئ وتجمعات اللاجئين.

ولفت الائتلاف إلى أنه وفي مسعى لتقديم تفاصيل حول الجرائم التي ارتكبها النظام خلال شهر رمضان سيعمد هذا الأسبوع إلى تقديم تقرير مفصل بالجرائم والمجازر التي ارتكبت خلال تلك الفترة من قبل قوات الأسد وسيتم وضع التقرير بين يدي رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا السيد باولو سيرجيو بينيرو.

وذكر الائتلاف ما أظهرته القوات التابعة لقيادة الأركان من التزام كامل بميثاق جنيف، مؤكدا أنها لم تخرق أي ميثاق أو معاهدة دولية، بل تعاونت عدة مرات مع منظمة الهلال الأحمر السوري لخدمة المدنيين وضمان سلامتهم كان آخرها في منطقة خان العسل حيث تم إخلاء الجرحى وتوثيق القتلى وتسليم جثثهم لذويهم.

وأكد كذلك التزامه الكامل باحترام العهود والمواثيق الدولية، واهتمامه بملاحقة كل من يثبت تورطه في جرم أو جناية بحق السوريين أو الصحافيين بما يخالف أو يخرق ميثاق جنيف وشرعة حقوق الإنسان الدولية أيا كانت الجهة التي ينتمي إليها.

مع العلم، أن الائتلاف كان قد وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحاجة لبدء التحقيقات في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا فورا، والتزامه الكامل بالتعاون وتقديمه كل التسهيلات لفريق التحقيق الأممي، بما في ذلك ضمان وصولهم إلى كل المناطق المحررة، ولا سيما منطقة خان العسل التي تمكن الجيش الحر من تحريرها أخيرا.