اجتماع فلسطيني غدا استعدادا لجولة التفاوض المقبلة مع إسرائيل

قيادي في فتح يبدي شكوكا إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام

TT

تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا موسعا غدا (الثلاثاء)، استعدادا لجولة التفاوض الثانية مع إسرائيل برعاية أميركية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن للإذاعة الفلسطينية الرسمية أمس إن اجتماع القيادة الفلسطينية سيتناول تقييم ما دار في الجولة الأولى من المفاوضات في واشنطن الأسبوع الماضي.

وذكر محيسن أن الاجتماع الذي سيضم أعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير، سيتناول الاستعدادات للقاء التفاوضي الثاني المقرر منتصف أغسطس (آب) الحالي.

وبهذا الصدد شدد محيسن على التمسك الفلسطيني بضرورة أن تجرى مفاوضات السلام استنادا إلى الحدود المحتلة عام 1967 بوصفها أساسا لحل للدولتين. وقال إن «الموقف الفلسطيني ثابت لا يقبل دولة ذات حدود مؤقتة، والمفاوضات تتم لتنجز خلال فترة 9 أشهر لحل كل قضايا الوضع النهائي، والأساس الذي تستند عليه المفاوضات حدود 67 مع تبادل طفيف بالمثل».

إلا أن محيسن أبدى شكوكا جدية إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام، ملقيا باللائمة في ذلك على عدم وجود ضغوط جدية من قبل الإدارة الأميركية على الحكومة الإسرائيلية «التي تواصل عرقلة الوصول إلى النتائج المرجوة» للمفاوضات.

وعقد وفدان فلسطيني وإسرائيلي الأسبوع الماضي، في واشنطن اجتماعين برعاية أميركية، إيذانا بانطلاق العودة إلى مفاوضات السلام بينهما بعد توقف منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، إنه من المقرر بدء الجولة المقبلة من المفاوضات بعد 10 أيام على أن يسبقها الإفراج عن دفعة أولى من المعتقلين الفلسطينيين القدامى تشمل 26 معتقلا. وذكرت الإذاعة أن الإفراج عن الدفعة الأولى للمعتقلين سيتم بعد مصادقة اللجنة الوزارية المعنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكد أن إطلاق سراح الأسرى القدامى سيكون على أربع دفعات، وأن إسرائيل رفضت إطلاق سراحهم مرة واحدة فيما وافقت على إطلاق سراح 26 من الأسرى القدامى يوم 13 أغسطس الحالي.

وشدد عريقات على أن القيادة الفلسطينية أبلغت أميركا وإسرائيل أنها لن تقبل بالحلول الانتقالية؛ بل تعمل على طرح جميع الملفات النهائية على طاولة المفاوضات وعلى رأسها «الحدود» و«القدس» و«اللاجئين» و«المياه» و«المستوطنات».

ونفى عريقات وجود أية لجان سرية في المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية شكلت لجنة إشراف عليا على المفاوضات.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على الإفراج عن 104 معتقلين فلسطينيين بالتوازي مع تقدم عملية التفاوض التي تم استئنافها بعد ذلك بيوم في واشنطن برعاية أميركية.

وأكدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين أن المحادثات ستجرى بالتناوب بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وأنه سيتم إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي عام 1993، قبل الجولة الثانية.

ولم تنشر لائحة رسمية بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.