مقتل جندي وتفجير ضريحين في سيناء وتوقيف حاوية صينية فيها أسلحة بالسويس

مناوشات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه تسفر عن إصابات في عدة مدن

TT

لقي جندي مصرعه وأصيب جنديان آخران بمدينة العريش في شمال سيناء أمس، في هجومين لمسلحين مجهولين، حيث استهدف المسلحون أحد الجنود في أثناء وقوفه في محل خدمته أمام فندق ونادي ضباط القوات المسلحة بالمدينة. وصرح مصدر أمني بأن المسلحين أطلقوا النار على الجندي، مما أدى إلى استشهاده بعد إصابته بطلق ناري في الجانب ويدعى بكر محمد عليوة (20 عاما). كما أطلق مسلحون النار على أفراد الخدمة الأمنية أمام مقر البنك الأهلي بالعريش ما أدى إلى إصابة أحدهما بطلق ناري في الساق.

وعلى صعيد متصل، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن «أضرارا بالغة لحقت بضريحين في تفجير استهدفهما أول من أمس، ويقع أحد الضريحين قرب بلدة بئر العبد بشمال سيناء، أما الآخر فهو في منطقة المغارة إلى الجنوب. ولحقت أضرار بالغة بالاثنين».

وكثف المتشددون في شمال سيناء هجماتهم على قوات الأمن وأهداف أخرى منذ الثالث من يوليو (تموز) حين عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ويشن المتشددون هجماتهم بشكل شبه يومي وقتلوا نحو 40 شخصا وفقا لما ذكره مسؤولون طبيون. وكثير ممن قتلوا من أعضاء قوات الأمن.

وفي غضون ذلك، أحيت القوات المسلحة الذكرى الأولى لمذبحة «شهداء رفح»، التي راح ضحيتها 16 من جنود الحراسة في نفس هذا اليوم من العام الماضي على الحدود المصرية الإسرائيلية في رفح، بسبب هجوم نفذه إرهابيون على كمين شرطي مع أذان المغرب أثناء تناول الجنود إفطارهم في شهر رمضان.

وألقى اللواء أركان حرب أحمد بهاء الدين القصاص كلمة نقل فيها تحيات الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي واعتزازه بأسر الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا أوفياء ليمين الولاء للوطن وبذلوا الدم والعرق لحماية حدوده، وكانوا مثالا للشجاعة والإقدام والتضحية بأرواحهم فداء لمصر، فاستحقوا من وطنهم كل إعزاز وتقدير. وأكد القصاص أن ما قدمه شهداء القوات المسلحة من عطاء وتضحيات للحفاظ على أمن مصر وسلامة أرضها، سيظل تجسيدا حقيقيا لأعظم معاني البطولة والفداء ورمزا للمثل والقيم العليا التي يؤمن بها كل فرد في القوات المسلحة. وشددت أسر الشهداء على ضرورة القصاص العادل من كل من دبر وشارك في هذا الحادث الغادر، مؤكدين أن ما تقوم به القوات المسلحة في سيناء من حرب ضد الإرهاب، هو العزاء الوحيد لأبنائهم الذين سقطوا شهداء على أرضها الطاهرة، وضحوا بأرواحهم حتى ينعم كل مواطن على أرض مصر بالأمن والاستقرار. وقام اللواء القصاص بتكريم أسر الشهداء الذين قدموا الشكر للقوات المسلحة التي لا تنسى أبدا أبناءها وإحاطتهم بكل الرعاية والاهتمام. حضر المراسم اللواء نبيل الخميسى مدير جمعية المحاربين القدماء وعدد من قادة القوات المسلحة.

من جهة أخرى، تمكنت مباحث أمن الموانئ بميناء العين السخنة في السويس، المجاورة لسيناء، من ضبط حاوية قادمة من الصين تحتوي على 7 آلاف قطعة سلاح أبيض.

وعلى صعيد أحداث العنف بين الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، شهدت مدينتا طنطا ودمنهور، بمحافظتي الغربية والبحيرة شمال القاهرة، مناوشات محدودة ليلة أول من أمس بين متظاهرين من أنصار الرئيس المعزول ومعارضين، لم تسفر عن خسائر في الأرواح. وقالت مصادر بوزارة الصحة المصرية إن حصيلة الاشتباكات أسفرت عن إصابة 16 شخصا بإصابات متنوعة، ولا توجد وفيات. وفي اجتماع لها بمنطقة وسط البلد بالقاهرة للإعلان عن تحركات الحركة في المرحلة المقبلة وموقفها من الأحداث الحالية، أكد المهندس أحمد ماهر، مؤسس حركة «شباب 6 إبريل»، أن الحركة ستظل تدعم وتتعاون مع النظام الجديد على الرغم من اعتراضها على عدد من الوزراء، وستظل تراقب وتدعم حتى يثبت حدوث أخطاء عملية، لافتا إلى أن الحركة ستظل حريصة على أن يصل صوت أعضائها الذي يعبر عن ثوابتهم، وذلك عن طريق المساعدة والدعم في المرحلة الحالية.

وأضاف ماهر، خلال كلمته بالمؤتمر الصحافي أن «الحركة لا يزال لديها عدد من التحفظات على بعض الأشخاص الموجودين في الحكومة الحالية؛ وعلى رأسهم وزير الداخلية، لأنه هو نفسه وزير داخلية مرسى الذي نفذ سياساته وقمع معارضيه.. لذلك فإن تصويره على أنه الوزير الثوري الذي رفض حكم (الإخوان) غير مقبول، ويجب محاسبته على الماضي». لافتا إلى أن العدالة الانتقالية والمصالحة يجب أن تبنى على أسس عادلة وشفافة، وأن توضع فيها مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.