دفعة معنوية لأركان النظام بعد «انتصار» الخالدية

رموزه يظهرون أمام عدسات الكاميرات بعد انقطاع

أسماء الأسد مبتسمة وهي تشارك في إعداد مادبة إفطار للأيتام (رويترز)
TT

أعطى إعلان النظام السوري «انتصاره» في حي الخالدية في مدينة حمص واستعادتها من أيدي المعارضة المسلحة مؤخرا دفعة «معنوية» لأركانه، شرع على أثرها بحملة دعائية وإعلامية تستفيد من مناسبات شهر رمضان وذكرى تأسيس الجيش السوري في الأول من أغسطس (آب) الحالي.

وتفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج أمس وحدات للجيش في حي الخالدية بحمص. وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات للفريج، الذي يشغل كذلك منصب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وهو يجول في الحي برفقة عدد من الضباط والعسكريين، قبل أن يدلي بتصريحات على مقربة من مسجد الصحابي خالد بن الوليد في وسط الحي الذي أصابه دمار هائل. واعتبر الفريج أن «التصدي للإرهابيين في شوارع هذا الحي الضيقة وتطهير الأبنية منهم يعد معجزة عسكرية كبيرة»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.

وجاء ذلك غداة ظهور الرئيس السوري بشار الأسد على شاشة التلفزيون أول من أمس خلال تنظيمه مأدبة إفطار بمناسبة ليلة القدر بحضور «فعاليات المجتمع السوري من أحزاب وسياسيين ومستقلين ورجال دين مسلمين ومسيحيين ونقابات واتحادات ومجتمع مدني».

وقال الرئيس السوري في كلمته إنه لا حل ممكنا للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين سوى «بضرب الإرهاب بيد من حديد»، وأشار إلى أن القوات النظامية غير المدربة لحرب العصابات «تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل» خلال العامين الماضيين، معتبرا أن «المناطق التي تم فيها إنجاز أفضل من مناطق أخرى هي المناطق التي أضيف فيها إلى الدعم المعنوي الدعم العملي».

وفي غضون ذلك، نشر الموقع الرئاسي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» صورا جديدة لعقيلة الرئيس ظهرت فيها أسماء بملابس بسيطة، في «مجمع لحن الحياة للأيتام» القريب من القصر الرئاسي، وكانت تشارك في إعداد وجبات إفطار لتوزيعها على المحتاجين.