أربيل تنفي تقارير عن نشر قوات البيشمركة في بغداد

مسؤول عسكري كردي: ننتظر قرار رئاسة الإقليم

TT

تضاربت أمس التقارير بشأن نشر قوة من البيشمركة الكردية في بغداد، بين تأكيد مصادر وزارة الداخلية ونفي مسؤول عسكري كردي ذلك.

وردا على تقارير نقلت عن مصادر في وزارة الداخلية العراقية قولها إن سريتين من قوات البيشمركة قوامهما 150 جنديا وصلتا إلى بغداد ونشرتا في محيط المنطقة الخضراء، قال الفريق جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان إن «رئاسة الإقليم أبدت استعدادها لمساعدة القوات والأجهزة الأمنية الاتحادية للتصدي للقوى الإرهابية، خاصة بعد تزايد هجماتهم وتهديداتهم في العراق، وأكدت أنها مستعدة لإرسال قوات البيشمركة إلى بغداد لتأمينها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية، وأبلغنا ذلك لوزارة الدفاع الاتحادية خلال اجتماعنا الأخير المنعقد الأسبوع الماضي، ولكن لحد الآن لم تتحرك أية قوات من البيشمركة لهذا الغرض؛ إذ إننا ما زلنا بانتظار صدور أوامر رئاسة الإقليم وتحديدا من رئيس الإقليم القائد العام لقوات بيشمركة كردستان».

وأشار أمين عام وزارة البيشمركة في تصريح خص به «الشرق الأوسط» إلى أن هناك عددا من الجنود الأكراد يعملون بأطقم حماية المسؤولين الأكراد الكبار في الدولة، «منها أفواج حماية فخامة الرئيس جلال طالباني، وحماية نائب رئيس الوزراء الاتحادي الدكتور روز نوري شاويس، ومسؤولين كبار آخرين، وهذه الأفواج تجري بين فترة وأخرى تدريبات أو تسير دوريات داخل العاصمة، وهم بالمجمل ينتسبون للجيش العراقي وتابعون لوزارة الدفاع العراقية، وقد يكون هناك من التبس عليه الأمر واعتبر هؤلاء قوات مرسلة من إقليم كردستان، وفي الحقيقة هؤلاء يؤدون واجباتهم اليومية بالحماية داخل بغداد ولا علاقة لهم بما تسرب من معلومات حول وجود قوات البيشمركة في العاصمة».

وحول ما نسب إليه من تقديم عرض من قبله للحكومة العراقية بتأمين الطرق الخارجية التي تربط محافظتي كركوك والسليمانية ببغداد، قال ياور: «كما قلت آنفا، نحن على استعداد لإرسال قوات البيشمركة إلى أي منطقة عراقية إذا تطلبت الضرورة ذلك، لأننا جزء من المنظومة الدفاعية العراقية، ومستعدون لأي واجب تكلفنا به قيادة الإقليم.. وعلى ضوء موقف رئاسة الإقليم من الاستعداد لمساعدة قوات الجيش والأجهزة الأمنية العراقية لضبط الوضع الأمني بأنحاء العراق، فإننا أبلغنا هذا الموقف لوزارة الدفاع أثناء اجتماعنا الأخير، ولكن لحد الآن لم نتلق أي طلب رسمي من وزارة الدفاع بإرسال قواتنا إلى أي منطقة بالعراق، كما لم تصدر إلينا أية أوامر من رئاسة الإقليم بتحريك القوات إلى أي جهة».

بدوره، قال شوان محمد طه، النائب عن التحالف الكردستاني، في تصريحات إن «قوات حرس إقليم كردستان (البيشمركة) أسهمت بدور مشرف في حماية أهالي بغداد بعد سقوط النظام السابق»، مشيرا إلى أن تلك «القوات مستعدة لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، إلا أنها ترفض حماية السلطة والقيام بمداهمات عشوائية أو أن تكون كماشة بيد شخص ما». وأضاف طه، وهو عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن «وضع قوات البيشمركة تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب مرتبط بنتائج الحوار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان».