روحاني: عازم على حل النزاع مع الغرب

روسيا تؤكد أن إجراء جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية لا يحتمل التأجيل

TT

قال الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمس إنه «عازم بجد على حل النزاع مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي ومستعد لبدء مفاوضات جادة وحقيقية لهذا الغرض».

ودعا روحاني الدول الغربية إلى أن يتعاملوا في مجال حل الملف النووي الإيراني من منطلق المنطق وليس لغة التهديد، مؤكدا أن من أولويات حكومته السعي إلى إيجاد الاستقرار وإزالة بؤر التوتر مع دول الجوار والعالم.

وشدد روحاني في مؤتمره الصحافي الأول بعد توليه مهام منصبه رسميا على أن الحكومة المقبلة سوف تكون مستعدة للإجابة على الأسئلة والرد بشفافية على أدائها عملا وتنفيذا، وقال إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة برهنت إرادة الإيرانيين وتطلعهم إلى التعاطي مع العالم وتمسكهم بمصالحهم. وأوضح روحاني أن الحكومة المقبلة تستند إلى دعم الشعب وتعاونه المستمر ولا تتمكن من تحقيق أهدافها دون هذا الدعم، وقال لقد شكلنا لجانا وورش عمل لبحث الظروف الراهنة والتطورات الإقليمية والدولية لاختيار التشكيلة الحكومية. وأضاف أننا اعتمدنا على مبدأ الكفاءات والخبرة في تقديم أسماء الوزراء المرشحين للحكومة المقبلة حيث تم اختيار أربع لجان لمتابعة الشؤون الخارجية واختيار لجان أخرى لدراسة أهلية الوزارة.

وتابع روحاني أن اللجان التنفيذية استطاعت اختيار النخب القادرة على إدارة أمور المؤسسات والوزارات.

ونوه روحاني إلى أن «التشكيلة الحكومية المقترحة عبارة عن مجموعة متناغمة تستطيع العمل بشكل منظم وموحد»، لافتا إلى أنه «بدأ التعامل البناء بين إيران ودول المنطقة والعالم».

وأشار روحاني إلى أأ.أنه «هذه هي المرة الأولى في تاريخ إيران تجلى تعامل بناء مع المحيط الدولي وذلك بمشاركة الكثير من الدول في مراسم أداء القسم وقد تمكنت من لقاء الكثير من الزعماء ورؤساء الوفود الذين زاروا إيران للمشاركة في مراسم أداء القسم».

وذكر روحاني أن «حكومة الاعتدال تعتمد على الالتزام بالأخلاق والقانون في سياستها، وأن علاقاتنا مع المجتمع الدولي سوف تستند على الحكمة والمنطق». حسب وكالة فارس للأنباء.

وفي معرض رده على مراسل التلفزيون الإيراني حول القضايا الاقتصادية، ذكر روحاني أن «الاقتصاد يشكل أولوية لحكومة التدبير والأمل بسبب المشكلات التي يعانيها الشعب»، مشيرا إلى أن «الفريق الاقتصادي للحكومة المقبلة تم اختياره ليكون متناغما مع الظروف الاقتصادية الراهنة».

وردا على سؤال مراسل قناة «الميادين» حول طريقة تعامله مع دول المنطقة، قال روحاني إن «تنمية العلاقات مع دول الجوار وبلدان المنطقة من ضمن أولويات الحكومة المقبلة».

وتابع روحاني أن «من أولويات الحكومة السعي إلى إيجاد الاستقرار وإزالة بؤر التوتر مع دول الجوار والعالم».

وردا على سؤال مراسلة وكالة «ايسنا» الطلابية عن أوضاع الجامعات، قال روحاني إن المناخ الذي يسود الجامعات في البلاد يجب أن يكون أكثر انفتاحا ومملوءا بالحيوية والحرية.

وردا على سؤال مراسل حول موقفه من دعوة أميركا للحوار الذي تزامن مع فرض مجلس النواب رزمة جديدة من الحظر، قال روحاني إن البيان الأخير للبيت الأبيض يظهر أن «بعض المسؤولين الأميركيين لم يدركوا بعد أبعاد الملحمة السياسية التي سطرها الشعب الإيراني».

وأضاف روحاني أن الملحمة التي سطرها الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية هي رد على الحظر الأميركي. وتابع روحاني أن هناك جماعات ضغط في أميركا تقرع على طبول الحرب وتفرض إرادتها على القادة الأميركيين، لافتا إلى أن الكونغرس الأميركي يقدم مصلحة بعض الجماعات على المصالح الوطنية في البلاد.

وأكد روحاني أن إيران سترد بشكل مناسب على الخطوات العملية والشفافة للإدارة الأميركية.

وعن البرنامج النووي قال روحاني إن البرنامج النووي السلمي حق مشروع لإيران ولن نتراجع عنه مع مراعاة كل القوانين الدولية.

وأوضح الرئيس الإيراني أن إيران على استعداد للحوار الجاد حول برنامجها النووي دون إضاعة الوقت بأمور أخرى وشعارنا سوف يكون الحوار وليس التهديد والحل الوحيد للملف النووي بحاجة إلى إرادة سياسية. وبين روحاني أن إيران لديها إرادة سياسية جادة لحل الملف النووي وتبديد الشكوك.

وأكد روحاني أن الحل يكمن في الحوار وبعيدا عن التهديد وعلى الغرب أن يتمتع بنيات سياسية صادقة، وقال لسنا متشائمين بشأن العلاقات مع الغرب، لكن يبدو أنه لم يسمع صوت الشعب الإيراني بشكل جيد. وشدد روحاني على أن إيران مستعدة للدخول في حوار جاد وبناء مع الغرب بشأن البرنامج النووي.

وردا على سؤال حول التصدي للفساد، قال روحاني إن التصدي للفساد يمكن من خلال الشفافية واتباع السياسة الصحيحة دون شعارات من جهتها قالت روسيا أمس (الثلاثاء) إنه «لا يمكن تأجيل إجراء جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية حول برنامج طهران النووي، وأنها يجب أن تجري بحلول منتصف سبتمبر (أيلول)».

وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تشعر مثل القوى العالمية الخمس الأخرى المشاركة في المحادثات النووية مع إيران بالتفاؤل وستحث على تنظيم جولة جديدة من المحادثات بمجرد أن يعلن روحاني اسم مفاوضه النووي.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عنه قوله «هذه الجولة يجب أن تجري بمنتصف سبتمبر (أيلول). ولا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك».

وتابع: «بمجرد أن يتضح من هو المبعوث الإيراني الجديد يمكن لمجموعة الست أن تتقدم سريعا باقتراح وتنظم لهذه الجولة خلال الأسابيع الأربعة أو الخمسة المقبلة.. هناك مبرر كبير للتفاؤل». حسب «رويترز».