أحبطت قوات حرس الحدود الأردنية أمس محاولة تهريب أسلحة بكميات كبيرة من سوريا إلى المملكة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» أنه تم القبض على أشخاص يحملون الجنسية السورية عند محاولتهم إدخال الأسلحة إلى البلاد، غير أن الوكالة لم تذكر عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم ولا نوعية الأسلحة المضبوطة.
وكانت قوات حرس الحدود الأردنية أحبطت الخميس الماضي عملية تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمخدرات في «عملية أظهرت فيها عناصر قوات حرس الحدود احترافية عالية في التعامل مع مثل هذه العمليات وخاصة في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة».
على صعيد متصل، عبر مواطنون أردنيون في المناطق الحدودية الشمالية الأردنية السورية عن امتعاضهم من تصعيد تبادل القصف قرب الحدود بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر وتبعاته على سكان المناطق الحدودية الأردنية بعد إصابة مواطن في الجانب الأردني.
وأعرب مواطنون من سكان المناطق الحدودية الأردنية مع سوريا شمال الأردن، في تصريحات للصحافيين، عن قلقهم من تصعيد تبادل القصف خاصة في موعد الإفطار.
وقال نايف الهدبان، من منطقة أم السرب في محافظة المفرق، ثانية أكبر محافظات الأردن مساحة، إن أصوات القصف تعدت منطقتهم ما أدى إلى انتشار القلق بين مواطني البلدة، لافتا إلى أن ذلك «ذكرهم بعمليات الرماية التي حدثت مؤخرا وأدت إلى وفاة مواطن من المنطقة».
وقال الهدبان إن أهالي المنطقة يتابعون عمليات القصف التي لحقت بمفرزة الهجانة التابعة للجيش النظامي السوري والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة من منطقتهم، مشيرا إلى أن عمليات القصف المتبادلة أدت إلى خلو شوارع المنطقة من المشاة.
وبين المواطن إبراهيم حميد، من منطقة أم السرب الحدودية، أن القصف كان عنيفا وشديدا، موضحا أن ذلك أصاب المواطنين بالقلق وسط مخاوف من وصول القذائف والرصاص إلى الجانب الأردني.
وتشهد المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا، تمتد لأكثر من 375 كيلومترا، حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا وزيادة حركة تهريب الأسلحة والمخدرات.
ويشار إلى أن هناك منفذين رسميين على الحدود وأكثر من 40 منفذا غير رسمي يتم من خلالها استقبال اللاجئين السورين الفارين من المعارك الشرسة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في المدن والبلدات القريبة من الحدود مع الأردن.