مرزوق الغانم.. «المقاوم» السابق في مواجهة التحديات

أصغر برلماني يتقلد رئاسة «الأمة» في تاريخ الكويت

TT

يعد النائب مرزوق علي ثنيان الغانم بعد فوزه أمس برئاسة مجلس الأمة الكويتي أصغر البرلمانيين الكويتيين الذين تقلدوا هذا المنصب تاريخيا، فهو من مواليد 1968 وحاصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من سياتل بالولايات المتحدة، وينتمي إلى أسرة الغانم، وهي أسرة تجارية عرف عنها اشتغالها بالشأن العام والسياسي، فوالده علي ثنيان الغانم يشغل منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة بدولة الكويت لأكثر من دورة، وهو الأخ الأصغر لرئيس المجلس التأسيسي عبد اللطيف ثنيان الغانم أحد رجالات الكويت الذي تترافق صورته دائما مع صورة أمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم حينما رفع إليه الدستور الذي أنجزه المجلس التأسيسي عام 1962، وتسير بمقتضاه الكويت منذ ذلك الحين.

ويعتبر مرزوق الغانم واحدا من الشباب الكويتيين الذين تركوا مقاعد الدراسة في الولايات المتحدة ودخلوا تسللا إلى الكويت عبر حدودها مع المملكة العربية السعودية خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990، حيث انضم للمقاومة الكويتية، واستمر كذلك حتى تحرير الكويت في فبراير (شباط) 1991.

كما أنه شغوف بالرياضة وتولى لأكثر من دورة رئاسة نادي الكويت الرياضي، أقدم ناد رياضي معروف بالكويت ويلقب بالعميد، وشهدت ألعاب النادي تقدما ملموسا بعد رئاسة الغانم له، أخصها كرة القدم، حيث حافظ العميد على كأس الدوري هذا الموسم بفارق شاسع عن غريمه القادسية الذي يديره الشيخ خالد فهد الأحمد.

وتعتبر والدة رئيس مجلس الأمة الجديد الأستاذة فايزة عبد المحسن الخرافي أول أكاديمية تتقلد منصب مدير جامعة الكويت، كما أنها شقيقة لرئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي الذي تولى رئاسة البرلمان الكويتي خلال الفترة 1999 - 2011. وتقلد مرزوق الغانم عدة مناصب، من بينها رئيس مجلس إدارة شركة «بوبيان للبتروكيماويات» المدرجة بسوق الكويت للأوراق المالية، وعضو مجلس إدارة «الشركة المصرية الكويتية القابضة»، وهو عضو بمجلس الأمة الكويتي منذ عام 2006 وحتى 2012.

وكان آخر نشاط برلماني دولي له العام الماضي مشاركته في أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، حيث تبنى بصفته عضوا ممثلا للمجموعة العربية بالاتحاد الدولي مقترح تعليق عضوية البرلمان السوري بالاتحاد البرلماني الدولي؛ انطلاقا من كون البرلمان السوري الحالي لا يمثل إرادة الشعب السوري.