طالبان ترفض المشاركة في الانتخابات الأفغانية وتتوعد بمواصلة القتال

الملا عمر في رسالة عيد الفطر اعتبرها «مضيعة للوقت»

TT

أعلن الملا محمد عمر، زعيم حركة طالبان الأفغانية، في رسالة، أمس، أن الحركة لن تشارك في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل في أفغانستان وأنها ستظل تحارب إلى أن ترحل القوات الأجنبية عن البلاد. واعتبر الملا عمر أمس أن الانتخابات المقررة العام المقبل في أفغانستان لاختيار خلف الرئيس حميد كرزاي، «مضيعة للوقت»، لكنه أبدى انفتاحا فيما يخص عملية المصالحة بين الأفغان. وقد أعلنت السلطات الأفغانية الأسبوع الماضي أنها قادرة على ضمان الأمن خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل (نيسان) 2014 رغم تهديدات طالبان، وعينت الحكومة الأفغانية أيضا أعضاء لجنة تضمن مصداقية الاقتراع. وتريد الحكومة الأفغانية وكذلك المجتمع الدولي تفادي ما جرى خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009 التي شابها تزوير وتخللتها هجمات شنتها حركة طالبان. وستجري الانتخابات الرئاسية في السنة التي ستنتهي خلالها مهمة جنود الحلف الأطلسي في هذا البلد، مما قد يزيد في الضغط على قوات الأمن الأفغانية. ويرجح أن يثير هذا الإعلان إحباطا في المجتمع الدولي الذي كان يتمنى أن يؤدي استئناف محادثات السلام الأفغانية المتوقفة في دولة قطر إلى مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات المقررة في أبريل.

وقال الملا عمر في ترجمة إنجليزية للرسالة، قدمها ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان الأفغانية: «بالنسبة للدراما المستترة خلف اسم انتخابات 2014، فإن أتقياءنا لن يجهدوا أنفسهم ولن يشاركوا». ورفضت طالبان المشاركة في الانتخابات الرئاسية في المرتين السابقتين، لكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة مقاطعتها للانتخابات. ويوجه الملا عمر رسالة للشعب الأفغاني قبل أيام من عيد الفطر كل عام منذ سنوات. ورغم الاعتقاد الشائع بأن الملا عمر يعيش في باكستان، فإنه لم يظهر في العلن ولم يلق خطبا منذ أن فر من أفغانستان عام 2001 عندما أطاحت قوات أميركية وأجنبية بحكم حركة طالبان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة. وقال الملا عمر إن هدف مكتب حركة طالبان في الدوحة هو رحيل القوات الأجنبية عن أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة تستند إلى «المبادئ الإسلامية». ومن المقرر أن تغادر معظم القوات الأجنبية أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. وقال الملا عمر: «لا نؤمن باحتكار القوة. من يحبون الإسلام والبلاد حقا ويلتزمون نحوهما أيا كان عرقهم أو المكان الجغرافي الذي ينحدرون منه، فإن هذا الوطن وطنهم».