صور من السماء لحلب تظهر آثار الصواريخ البالستية

منظمة العفو الدولية قالت إن عشرات المباني دمرت في ثلاثة أحياء

TT

نشرت منظمة العفو الدولية أمس صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية لمدينة حلب السورية قبل وبعد عمليات القصف النظامية للمدينة، أظهرت دمارا هائلا جراء سقوط ما بدا أنه صواريخ أرض - أرض كبيرة في عدة أحياء. وتظهر الصور أثر الصواريخ متعددة المراحل التي أطلقتها قوات الحكومة في فبراير (شباط) على ثلاثة أحياء في المدينة التي يتقاسمها الطرفان.

وتقول منظمة العفو الدولية التي نشرت صور حلب الواقعة في شمال سوريا على موقعها الإلكتروني إنها تظهر حملة من القصف الجوي العشوائي نفذتها القوات الحكومية أدت لتدمير مناطق بأكملها ومقتل مدنيين. وقال المنظمة التي جمعت الصور بالاشتراك مع الرابطة الأميركية لتطوير العلوم أنه «مع استمرار تصاعد حدة القصف الجوي وهجمات أخرى تضاعف عدد النازحين السوريين عدة مرات» وتظهر اللقطات التي صورت قبل الهجوم أحياء سكنية كثيفة المباني. أما الصور التي التقطت بعد القصف لنفس المشهد فتظهر مناطق دمار شمل عدة شوارع، حيث دمرت عشرات المباني. وقالت المنظمة إن أكثر من 160 من السكان قتلوا في الهجمات الثلاثة وأصيب المئات. وأضافت: «خلال الفترة التي أجريت فيها الدراسة حددت الرابطة الأميركية لتطوير العلوم وتيرة ثابتة تقريبا لتدمير البنية الأساسية في حلب بما في ذلك المنشآت السكنية والدينية والتجارية والصناعية» وتظهر الصور أيضا دمارا واسع النطاق لحق بالمدينة القديمة في حلب المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي بما في ذلك تدمير مئذنة الجامع الكبير وأضرار لحقت بالسوق الرئيسية.

وقالت دوناتيلا روفيرا، مستشارة الاستجابة للأزمات لدى منظمة العفو الدولية والتي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا: «المخاطر التي أشير إليها قبل نحو عام والمتعلقة بالعواقب الوخيمة لتحويل المدينة التي كانت أكبر مدن سوريا سكانا إلى ساحة قتال تحولت لحقيقة». ويقول التقرير إن القصف كان «غير متناسب للغاية» ويركز على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.