نائب محافظ بغداد: نخطط لتغيير أحوال العاصمة أمنيا وخدميا

البخاتي انتقد تركة الإدارة السابقة التابعة لائتلاف المالكي

TT

حذر جاسم البخاتي النائب الأول لمحافظ بغداد، من أن «التركة التي تسلمناها من الحكومة المحلية السابقة (كان يهيمن عليها حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي) يمكن أن تشكل عائقا أمام سرعة تنفيذ المشاريع والخطط التي وضعتها الحكومة الجديدة».

وأضاف البخاتي، الذي ينتمي إلى المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط،» أن «الحكومة المحلية الجديدة في بغداد تسلمت مهامها قبل شهر تقريبا، وبالتالي فإن أي حديث عن إنجازات في غضون هذه الفترة المحدودة أمر لا يستقيم مع المنطق». وأوضح أن «هناك أولويات لدى الحكومة المحلية، وهي تنفيذ ما تبقى أو ما كان مخططا من مشاريع سابقة.. الكثير منها كانت متلكئة، والعمل على وضع خطط جديدة من أجل تغيير واقع حال العاصمة أمنيا وخدميا».

وأشار إلى أن «لدينا الآن مستويين من التعاون؛ الأول مع قيادة عمليات بغداد والشرطة الاتحادية من أجل ضبط الملف الأمني، لأن أي تدهور في الأمن ينعكس سلبا على خطط الإعمار والبناء والخدمات، والثاني هو التعاون التام مع أمانة بغداد من أجل تنفيذ المشاريع التي تقع ضمن اختصاصها، وهو أمر لم يكن موجودا خلال الدورة الماضية، حيث تسلمنا من الحكومة السابقة تركة ثقيلة فضلا عن ميزانية غير كافية، لأنه جرى إنفاق نحو مليار و700 مليون دولار من ميزانية المحافظة البالغة ملياري دولار، بينما لدينا مشاريع مهمة واستحقاقات كثيرة».

وأكد أن «لدينا نحو 39 مليون دولار وهي حصة بغداد من البترودولار، ونعمل الآن على تبويبها ووضع آليات لإنفاقها، مع التأكيد على أن الأولوية الأولى هي لمعالجة الأمراض المستعصية، وفي المقدمة منها أمراض السرطان، بالإضافة إلى بناء مدارس جديدة، والاهتمام بأطراف بغداد والعشوائيات التي تشكل أحد همومنا في الحكومة الجديدة».

وبشأن ما إذا كان هناك توجه للبدء بكشف ملفات الفساد، قال البخاتي إن «هذا الأمر لا يمكن أن يُهمل، لأن هناك ملفات محالة أصلا يجري التدقيق بها من قبل النزاهة، وهناك ملفات أخرى ستفتح في الوقت المناسب».