وضع نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان حدا للجدل الحاصل حول موضوع تنظيم انتخابات مجالس المحافظات في الإقليم، إذ أصدر قرارا حدد بموجبه 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل موعدا نهائيا لتنظيم تلك الانتخابات.
وكانت خلافات قد وقعت بين أحزاب السلطة والمعارضة بسبب عدم تحديد موعد لتنظيم تلك الانتخابات المؤجلة منذ عام 2009. يذكر أن آخر انتخابات لمجالس المحافظات في الإقليم جرت عام 2005 وكان يفترض معاودتها بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 25 يوليو (تموز) 2009، لكن لأسباب غير معروفة جرى تأجيل تلك الانتخابات إلى 21 سبتمبر (أيلول)، لكن المفوضية العليا للانتخابات العراقية اعترضت على ذلك الموعد بسبب حاجتها إلى المزيد من الوقت لعزل أسماء الناخبين المسيحيين في كردستان عن القوائم العامة بعد التعديل الذي أقره البرلمان الكردستاني على قانون الانتخابات والذي حدد «كوتا» خاصة بالمسيحيين، مما دعا المفوضية إلى طلب مهلة زمنية إضافية ليتسنى لها تنظيم وتحديث قوائم الناخبين مجددا.
ورحبت أحزاب المعارضة بقرار تحديد موعد الانتخابات في نوفمبر المقبل، وقال آرام شيخ محمد، رئيس غرفة الانتخابات في حركة التغيير: «نرحب بالقرار، ونعتبر الموعد مناسبا تماما، ومن جهتنا اتخذنا كامل استعداداتنا لخوض الانتخابات».
من جانبه، أكد هيوا ميرزا عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني أن «الاتحاد لا يعترض على تأجيل انتخابات المجالس إلى شهر نوفمبر، فذلك أفضل من عدم تنظيمها أو تأخيرها أكثر من ذلك». وفي اتصال مع عبد الستار مجيد عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية قال إن الجماعة «لم تقرر بعد موقفها من هذا التأجيل، ومن المقرر أن يعقد المكتب السياسي للجماعة اجتماعا لهذا الغرض وسيصدر بلاغا رسميا بشأنه».