الجربا يصلي العيد في ريف درعا ضمن خطة لتفقد الداخل السوري دوريا

حصيلة رمضان 4500 ضحية

TT

زار رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد عاصي الجربا، ريف مدينة درعا، جنوب سوريا، حيث شارك في صلاة عيد الفطر، محاطا بعدد من قادة الجيش الحر. ورافق رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في منطقة درعا وريفها العقيد أحمد فهد النعمة الجربا في جولة قام بها في المنطقة، متفقدا أحوال المقيمين والنازحين إليها ومطلعا من الجيش الحر على تفاصيل المواجهات الميدانية.

وتعتبر هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الجربا بعد انتخابه رئيسا للائتلاف إلى الداخل السوري، إذ توجه بعد ساعات قليلة على انتخابه إلى محافظة إدلب، مجتمعا بالمقاتلين على خطوط الجبهات الأمامية في المحافظة. كما زار مقر هيئة أركان «الجيش الحر» فيها.

واقتصرت زيارة الجربا على بلدات عدة في منطقة ريف درعا، قريبة من الحدود الأردنية، وخاضعة لسيطرة الجيش الحر، فيما لا يزال النظام السوري يبسط سلطته على مركز المدينة.

وقالت مصادر في الائتلاف، مواكبة لزيارة الجربا، لـ«الشرق الأوسط» إن الأخير دخل ليل الأربعاء الخميس إلى ريف درعا عبر الحدود الأردنية، وإن زيارته التي جاءت بالتزامن مع عيد الفطر، تأتي في إطار خطة متفق عليها في الائتلاف، وتقضي بأن يزور الجربا الداخل السوري مرة كل شهر للاطلاع على أحوال الأهالي والنازحين وتفاصيل العمليات العسكرية من قادة «الجيش الحر».

وتعاونت كتائب عدة من الجيش الحر على تأمين دخول وحماية الجربا إلى درعا، أبرزها بحسب مصادر في «الجيش الحر»، لواء المهام الخاصة ولواء الكرامة وكتيبة شهداء تل شهاب وكتيبة سيف الله المسلول.

إلى ذلك، قتل نحو 4500 شخص في سوريا خلال شهر رمضان، في تراجع عن معدلات العام الماضي التي قاربت 5500 ضحية، مرده (وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان) إلى ثبات الجبهات.وقال المرصد أن بينهم 1386 مدنيا فقط، بينهم 302 طفل». ومن بين الضحايا الآخرين لهذا النزاع الدامي 64 جنديا منشقا، و1172 مدنيا حملوا السلاح ضد النظام، و485 جهاديا أجنبيا، و1010 جنود موالين، و211 من عناصر قوات الدفاع الوطني.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «يتبين أن أغلبية القتلى مقاتلون». ويظهر هذا الإحصاء تغييرا كبيرا بالمقارنة مع شهر أغسطس (آب) 2012، الذي كان الأكثر دموية للمدنيين منذ اندلاع النزاع في مارس (آذار) 2011. فقبل سنة، قتل 5440 شخصا خلال رمضان، منهم 4114 مدنيا، في مقابل 473 فقط في 2011، وقد سقط هؤلاء خلال قمع المظاهرات حيث لم تكن الانتفاضة قد أخذت بعد طابع النزاع المسلح.

وفسر عبد الرحمن هذا التراجع الكبير للضحايا المدنيين بثبات خطوط الجبهة وتغير طبيعة النزاع. وقال إن «المدنيين يفرون من مناطق القتال ويلجأون إلى مناطق يسيطر عليها المتحاربون، سواء كان النظام أو المعارضة أو الأكراد».