السفارة الأميركية في القاهرة تفتح أبوابها مجددا

مصدر مطلع: لا خطورة على سلامة البعثات الأجنبية في مصر

TT

أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها لدى مصر مجددا أمس بعد أسبوع من الإغلاق، على خلفية ما قالت إنها «اعتبارات أمنية احترازية»، ضمن نحو 19 سفارة أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. وأشار مصدر قريب لدوائر السفارة إلى أن الوضع في مصر «غير مقلق بالنظر إلى سلامة البعثات الدبلوماسية الأجنبية عموما، والأميركية على وجه التحديد».

وفي الرابع من أغسطس (آب) الحالي، قامت الخارجية الأميركية بالإعلان عن إغلاق عدد من السفارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كإجراء احترازي بعد تهديد أمني، قال أعضاء بالكونغرس الأميركي إنه الأخطر منذ سنوات، وذلك بعد الحصول على معلومات عبر المراقبة ووسائل أخرى عن تهديدات «إرهابية غير محددة».

وورد في بيان رسمي أن تنظيم القاعدة ربما يخطط لتنفيذ هجمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وطلبت الحكومة الأميركية هذا الأسبوع من مواطنيها تجنب السفر إلى باكستان، في حين نقل بعض الدبلوماسيين الأميركيين من اليمن إلى خارج البلاد، كما طلب من المواطنين الأميركيين مغادرة البلاد على الفور.

وفتحت بعض السفارات الأميركية أبوابها أمس بعد رفع الإنذار، لكن البعض الآخر سيظل مغلقا نظرا للاحتفالات بعيد الفطر. ومن بين السفارات التي فتحت أمس، سفارات الولايات المتحدة في أبوظبي وطرابلس والقاهرة وقنصليتها في دبي.

وفي الرياض وجدة والظهران، تظل البعثات الدبلوماسية الأميركية مغلقة حتى 14 أغسطس بسبب عيد الفطر، وكذلك في قطر حتى 15 أغسطس. وفي البحرين، ستفتح السفارة اليوم، بينما لم تفتح السفارة في تل أبيب الأحد نظرا لكونه يوم عطلة أسبوعية، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وحول إعادة فتح السفارة الأميركية في القاهرة، قالت متحدثة بالمكتب الصحافي للسفارة في القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار إعادة الفتح «ليس مؤقتا، وإنه للمستقبل المنظور»، وإن السفارة مفتوحة للعمليات القنصلية والمركز الصحافي.. وعما إذا كان إغلاق السفارة الأميركية في القاهرة مرتبطا بالإجراء الأمني الاحترازي المرتبط بالتهديدات الإرهابية، أم أنه مرتبط بالوضع الأمني المصري، قالت إن الإجراء كان جزءا من الإجراء الإقليمي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

لكن مصدرا مقربا من دوائر السفارة، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع في مصر «غير مقلق بالنظر إلى سلامة البعثات الدبلوماسية الأجنبية عموما، والأميركية على وجه التحديد». مستبعدا امكانية تعرض أي من البعثات الأجنبية في مصر لـ«عمليات إرهابية».

وعند سؤاله عن مدى ارتباط ذلك بما صدر من تحذيرات غربية للرعايا لمغادرة مصر خلال الشهر الماضي، قال المصدر، الذي طلب عدم تعريفه نظرا لكونه غير مخول بالديث مباشرة إلى الإعلام، إن «تلك التحذيرات تأتي من الدول الغربية في إطار المخاوف من تعرض الرعايا لمخاطر أمنية فردية خلال وجودهم بمناطق ساخنة، سواء في أماكن الاعتصامات أو الاشتباكات بين بعض الفرقاء في مصر، مما قد يعرضهم للأذى.. لكنها لا تعني أبدا مخاوف من استهدافهم بشكل شخصي».