لبنان: كمين يستهدف موكب رئيس بلدية عرسال ويقتل أحد مرافقيه

الحريري يحذر من الانجرار للفتنة

TT

استهدف كمين مسلح بعد ظهر أمس سيارة رئيس بلدية عرسال البقاعية علي الحجيري، أثناء مروره على طريق بلدتي اللبوة - النبي عثمان، مما أدى إلى سقوط قتيل وثلاثة جرحى، بينهم الحجيري الذي تعرض لإصابة طفيفة، فيما أفادت أنباء بإصابة أربعة أشخاص، بينهم نجل الحجيري، الذي كان يستقل سيارة ثانية، بينما كان والده داخل سيارة مصفحة.

وفور شيوع الخبر، عمت حالة من التوتر قرية عرسال والقرى البقاعية المجاورة، بالتزامن مع ظهور مسلح وإطلاق الرصاص غضبا، لا سيما أن الحجيري كان في طريق عودته إلى بلدته بعد إتمام عملية لتبادل المخطوفين بين بلدة عرسال السنية وبلدة مقنة الشيعية المجاورة، إثر الإفراج عن مخطوف من آل المقداد كان موجودا في سوريا وتم تسليمه إلى أهالي بلدة عرسال.

وعلى خلفية الحادثة، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري اتصالا بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، تداولا فيه الهجوم الذي تعرض له موكب رئيس بلدية عرسال. وشدد الحريري على «وجوب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بملاحقة المعتدين»، معتبرا أن «هذا الحادث يقع في إطار المحاولات المستمرة لجر البلاد إلى مزيد من الاحتقان». كما أجرى الحريري اتصالا بالحجيري، مشددا على «أهمية عدم الانجرار إلى ما يريده الداعون إلى الفتنة والعاملون على إشعالها».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، بأن رئيس بلدية عرسال «كان عائدا من عملية تبادل يوسف المقداد مع مخطوفين من بلدته، حين تعرض لكمين مسلح على طريق اللبوة - النبي عثمان، من مسلحين داخل أربع سيارات أطلقوا النار باتجاه سيارته، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في رأسه، فيما قتل معه محمد حسن الحجيري وأصيب أحمد خالد الحجيري بإصابة حرجة، وعلي الفليطي بإصابة طفيفة». وذكرت أن الحجيري والفليطي غادرا المستشفى بعد تلقيهما العلاج اللازم.

وأفادت تقارير إعلامية في بيروت بأن المجموعة المسلحة التي وضعت الكمين اختطفت مواطنا سوريا يدعى محمد عباس، من بلدة فليطة السورية، شارك في نقل المخطوف من آل المقداد من سوريا إلى لبنان. وإثر تداول وسائل إعلام لبنانية انتماء عباس إلى «جبهة النصرة»، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عدد من أهالي عرسال استياءهم من هذه الأنباء، مؤكدين أن الأخير «مسؤول في عشيرته».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن الكمين الذي نصبه أفراد ينتمون إلى عشيرة شيعية في منطقة البقاع جاء ردا على جريمة وقعت قبل نحو شهرين. وأشار إلى أن الكمين نصبه أفراد من عشيرة آل جعفر بمساعدة آخرين ينتمون إلى عشيرة آل أمهز، وهما عشيرتان نافذتان في منطقة البقاع اللبناني.