قال مسؤولون أميركيون ومن حلف شمال الأطلسي إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا في شرق أفغانستان أمس. وأضافوا لـ«رويترز» أن مسلحين في إقليم بكتيا قتلوا الجنود. من جهة أخرى، قالت الشرطة الأفغانية أمس إن ثلاثة رجال أعمال صينيين، بالإضافة إلى حارس أفغاني، لقوا حتفهم رميا بالرصاص داخل مبنى سكني بالعاصمة الأفغانية كابل في ظروف غامضة. وأضافت الشرطة أن القتلى الثلاثة هم رجل وامرأتان، وأسفر الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي عن اختطاف صينيين اثنين آخرين، تمكن أحدهما من تحرير نفسه أثناء سير الخاطفين به بالسيارة، وأضافت أنه تلقى معاونة من جنود أميركيين، بينما يجري البحث حاليا عن المخطوف الثاني. وقالت الشرطة الأفغانية إن التحريات الأولية أفادت بأن الحادث وقع على خلفية جنائية، ولا توجد علاقة له بعمل إرهابي، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يكون سبب الجريمة «خلافا داخليا». وكانت وكالة أنباء «تشاينا نيوز سيرفيس» كشفت عن الحادث اليوم نقلا عن السفارة الصينية في كابل. وقالت الوكالة إن الثلاثة قتلوا يوم الخميس الماضي، لكن جريمة قتلهم لم تكتشف إلا في اليوم التالي من قبل أحد الجيران. وأضافت السفارة الصينية أنه لم يتم بعد الكشف بدقة عن ملابسات مقتل هؤلاء المواطنين. من جانبها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن هجوما وقع يوم الخميس الماضي أسفر عن مقتل الصينيين الثلاثة وفقد اثنين آخرين. وأعلنت «شينخوا» في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس السبت أنه تم العثور على أحد هذين المواطنين، بينما تواصل الشرطة الأفغانية جهودها للعثور على المواطن الآخر. من ناحية أخرى، قتل ما لا يقل عن 22 شخصا وأصيب خمسة آخرون، بينهم ستة أطفال، بفيضانات تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي هطلت في ضواحي العاصمة الأفغانية كابل أول من أمس. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن مسؤول أمني أن فرق الإنقاذ نشرت في المنطقة لمساعدة السكان، مضيفا أن هناك مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا، لأن عددا من الأشخاص ما زالوا عالقين بالوحل. وكان 37 شخصا على الأقل قد قتلوا بفيضانات اجتاحت شمال أفغانستان العام الماضي، نتيجة هطول أمطار غزيرة تسببت في تدمير 100 منزل وإتلاف مئات الهكتارات من الأراضي المزروعة، ونفوق المئات من الماشية.